responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 431

في الأعيان [1].

و هذان على الإطلاق غير صحيحين.

و ربّما أمكن تأويل الأوّل: بأنّ وجودها [2]لمّا تعلّق بالأشياء الخارجية كالصور و الفواعل، كانت من دونها معدومة.

و الثاني: بأنّها عامّة باعتبار عموم صلاحيتها لما يرد عليها من الصور.

و اعلم أنّ الوفاق قد وقع بين العقلاء على إثبات أمر قابل لما يرد عليه من الصور و الهيئات، غير أنّ جماعة من القدماء زعموا أنّ القابل هو الأجزاء الأفراد غير المتجزّئة [3]و قد فرغ من هذا [4]. و جماعة أخرى منهم، أنّه هو الجسم، و هو أمر واحد لا تركيب فيه عندهم بوجه من الوجوه، فهو من حيث هو، جوهر [5]يسمّى جسما و من حيث قبوله للصور، يسمّى هيولى [6].

و هذا رأي من كان قبل «أرسطو» و إليه مال أبو البركات [7].

و أمّا جماعة المشّائين فإنّهم ذهبوا إلى أنّ الهيولى أبسط من الجسم، و الجسم مركّب منها و من الصورة التي هي الاتّصال، و إلى هذا مال الشيخ أبو علي، و استدلّ في إلهيات الشفاء على ذلك بوجهين:

الأول: إنّ الجسم قابل للانفصال مع أنّه متّصل واحد في نفسه، و الاتّصال لا يقبل الانفصال فلا بدّ من أمر آخر باق في حالتي الاتّصال و الانفصال؛ فإنّ القابل للأمرين يجب بقاؤه معهما.

و ليس الاتّصال نفس حقيقة الجسم، و لا خارجا عنها؛ فإنّ الجسم لا يعقل إلاّ و أن يكون قابلا للأبعاد الثلاثة، و هو لا يعقل إلاّ مع كونه متّصلا.


[1] . «شرح حكمة الإشراق» :219.

[2] . في «ت» : «وجود ما لا تعلّق له» .

[3] . انظر: «شرح المقاصد»3:21-24.

[4] . راجع ص 228.

[5] . في «ت» : «هو هو» .

[6] . «شرح المقاصد»3:60.

[7] . «المعتبر في الحكمة»2:14 و 3:195.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست