responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 428

أمر اصطلاحي.

و تتبع هذه الخاصّة خاصّة أخرى، و هي عدم قبول الشدّة و الضعف؛ فإنّ المشتدّ يستدعي حالة هي ضدّ الحالة التي يشتدّ إليها فلا يزال يخرج عن حالة الضعف-على التدريج-إلى حالة القوّة، و الحالتان متضادّتان، فإن كانتا عرضين، كان الاشتداد و الضعف في الأعراض. و إن كانتا جوهرين، كانت الجواهر متضادّة. و قد منع من ذلك [1]، و لا يلزم من كون بعض الجواهر أولى من غيرها كونها أشدّ؛ فإنّ الأولوية تتعلّق بالوجود و الأشدّيّة تتعلّق بالماهية.

و نحن لا نستصوب هذا الكلام.

قال بعض المحقّقين: «معنى الاشتداد هو اعتبار المحلّ الواحد الثابت إلى حالّ فيه غير قارّ تتبدّل نوعيّته إذا قيس ما يوجد منها في آن إلى ما يوجد في آن آخر، بحيث يكون ما يوجد في كلّ آن متوسّطا بين ما يوجد في آنين يحيطان بذلك الآن و يتجدّد جميعها على ذلك المحلّ المتقوّم دونها من حيث هو متوجّه بتلك التجدّدات إلى غاية مّا.

و معنى الضعف هو ذلك المعنى بعينه إلاّ أنّه يؤخذ من حيث هو منصرف بها عن تلك الغاية، فالآخذ في الشدّة و الضعف هو المحلّ لا الحالّ المتجدّد المتصرّم.

و لا شكّ في أنّ مثل هذا الحالّ يكون عرضا لتقوّم المحلّ دون كلّ واحد من تلك الهويّات المتجدّدة.

أمّا الحالّ الذي تتبدّل هويّة المحلّ بتبدّله كالصور، فلا يتصوّر فيها الاشتداد و الضعف؛ لامتناع تبدّله على شيء واحد يكون هو هو في الحالين.

و لامتناع وجود حالة متوسّطة بين كون الشيء هو هو، و كونه ليس هو» [2].

و هذا الكلام أيضا ضعيف؛ فإنّ الهيولى لا تتقوّم بصورة معيّنة من الصور المتعاقبة حتّى تتبدّل بتبدّلها.

و قوله: «يمتنع وجود حالة متوسّطة بين كون الشيء هو هو، و كونه ليس هو» مع


[1] . انظر: «الشفاء» المنطق 1:107، المقولات.

[2] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»2:273-274.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست