نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 427
الكلّي، و لا عكس.
سؤال: طبيعة الإنسان أقدم من زيد.
جواب: كلامنا في الطبيعة بقيد الكلّيّة. هذا خلاصة ما ذكره الشيخ [1].
و الحقّ عندنا خلاف هذا؛ فإنّ الجزئي متقوّم بالكلّي، و المقوّم متقدّم.
و قوله في الجواب الأخير: إنّ الكلام في الطبيعة الكلّيّة، فيه نظر؛ فإنّا بيّنّا أنّ الكلّي بقيد الكلّيّة لا وجود له في الخارج و ليس بجوهر. و كلامنا في الجواهر و مراتبها.
و أمّا الطبائع النوعية فلمّا كانت أشدّ مناسبة للشخصيات من الأجناس، كانت أول بالقياس إليها على قانونهم.
[18]سرّ
من خواصّ الجوهر الشاملة: أنّه موجود لا في موضوع.
و من خواصّه أنّه مقصود إليه بالإشارة، و الإشارة دلالة-حسّية أو عقلية-إلى شيء بعينه لا يشترك فيها [2]غيره لو كان من نوعه، و هذه الخاصّيّة ليست شاملة لأنواع الجواهر، إنّما تتناول الجواهر الأول؛ فإنّ الكلّيّات لا يشار إليها لا بالحسّ و لا بالعقل.
و جوّز بعضهم توجّه الإشارة العقلية إليها [3]، و حينئذ تدخل الأعراض الكلّيّة فيه.
أمّا الأعراض الجزئية فلأنّ الإشارة إنّما تتناول بالذات الموضوع.
و من خواصّه: أنّه لا ضدّ له. و هذه الخاصّة إضافيّة؛ فإنّ بعض الأعراض كالكمّيّات تشاركه فيها؛ و ذلك لأنّ الضدّين هما الذاتان الوجوديّتان المتعاقبتان على موضوع واحد، و بينهما غاية الخلاف و قد ذكرنا [4]أنّ الجوهر ليس في موضوع.
و ربّما لا يشترط في الضدّية الموضوع بل المطلق المحلّ، فتكون بعض الجواهر متضادّة كالصور المتخالفة في الغاية. و قد لا تشترط-أيضا-الغاية في الخلاف. و هذا