responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 426

جواب: الحقّ أنّ الموجود في الذهن ليس هو ماهيّة الجوهر، و إنّما هو مثالها و صورتها.

[17]سرّ

من الجواهر: ما هو أوّل كالشخصيّات.

و منها: ما هو ثان كالطبائع النوعية.

و منها: ما هو ثالث كالأجناس.

و قد غلط هنا جماعة، و سبب غلطهم عدم عرفانهم لمعنى «الأوّل» .

و نحن نحقّق هذا، فنقول: الطبائع المشتركة في أمر عامّ إذا قيل لبعضها: «إنّه أوّل» بالقياس إلى البواقي، فإنّه يقال بمعنيين:

أحدهما: أن يكون ذلك البعض أولى و أقدم من البواقي في طبيعة الأمر المشترك كما يقال: «الجوهر قبل العرض و أولى منه بالوجود» .

و الثاني: أن لا تكون الأولويّة و الأوّلية في ذلك المشترك بل في معنى آخر كالجواهر الشخصية؛ فإنّها أول [1]بالنسبة إلى الجواهر النوعية لا في طبيعة الجوهرية، بل لأنّها أول من جهة الوجود، و من حيث الكمال و الفضيلة.

و لأنّ الآثار الجوهرية في الشخصيات بالفعل، و منتظرة في الطبائع النوعية.

و لأنّ الطبائع الكلّيّة محتاجة إلى الجزئية؛ فإنّ كون الكلّي كلّيّا يحتاج إلى الجزئي، و لا ينعكس.

سؤال: كذلك الجزئي من حيث هو جزئي يحتاج [2]إلى الكلّي.

جواب: نأخذ الكلّي و الجزّئي مجرّدين عن الإضافة فنجد الكلّيّ هو المقول على كثيرين، و الجزئيّ ما ليس كذلك فيكون الأوّل محتاجا إلى الثاني.

سؤال: الجزئي المعيّن كما لا يتعلّق وجوده بالكلّي فكذلك الكلّي.

جواب: لا نأخذ الجزئيّ بقيد التعيين بل الطبيعة الجزئية من حيث هي مستغنية عن


[1] . في «ت» : «أولى» .

[2] . في «ت» : «لا يحتاج إلى الكلّ» .

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست