responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 423

المقالة الثانية
تشتمل على الكلام في الجواهر

و فيها مباحث:

المبحث الأوّل: في تعريفه

اعلم أنّ وجود الشيء تارة يكون بحسب الذات كوجود الإنسان، و تارة بالعرض كوجود الأبيض. و كلامنا الآن في الأوّل.

فنقول: من الموجود: ما يكون وجوده مستغنيا عن موضوع يتقوّم [1]به.

و منه: ما يكون محتاجا فيه إليه [2].

و الأوّل هو الجوهر. و الثاني هو العرض، فالجوهر هو «الموجود لا في موضوع» .

قالوا: و نعني بالموجود، الذي له ماهية وراء الوجود بحيث لا يدخل في هذا، الواجب، و نعني بالموضوع، المحلّ الذي يتقوّم بدون الحالّ فيه، و يقوّم الحالّ.

و العرض هو «الموجود في موضوع» .

و قد ظهر [3]من حدّ كلّ واحد منهما استحالة اجتماعهما على شيء واحد، بخلاف ما ظنّه بعض أرباب الغفلة.


[1] . المراد هنا التقوّم الوجودي لا الماهوي.

[2] . أي في التقوّم إلى الموضوع.

[3] . وجه الظهور أنّ «في موضوع» و «لا في موضوع» نقيضان.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست