نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 422
و لأنّ الماهية قابلة لأمور غير متناهية، على البدل، فتكون فيها إمكانات غير متناهية لا مرّة بل مرارا، و لأنّ الإمكان مضاف بين الماهية و الوجود، فهو متأخّر عنهما. و هذا خلف.
و اعلم أنّ الإمكان إنّما يعرض للماهية عند مراتبها عن الوجود [1]و العدم و نسبتهما، فيكون لازما لها لا يعقل زواله.
[15]سرّ
«الحقّ» يفهم منه الوجود العيني، و الوجود الدائم، و حال القول أو العقد الدالّ على حال الشيء في الخارج مع المطابقة، فيقال: «قول حقّ» و هو ك «الصدق» إلاّ أنّ القول إذا نسب إلى الأمر، فطابق، قيل: «صادق» و إذا نسب الأمر إليه، فطابق، قيل:
«حقّ» فالواجب الوجود حقّ، بل هو أحقّ من كلّ حقّ، و الممكن باطل في نفسه، حقّ بغيره. و أحقّ الأقوال ما صدق دائما، و أحقّها ما كان أوّليّا، فأوّل الأوائل-الذي يرجع كلّ شيء إليه بالقوّة أو الفعل-هو اعتقاد أنّ النفي و الإثبات لا يجتمعان، و هي [2]عامّة لا تعرض إلاّ للموجود فالمشكّك فيها لا يمكن محادثته [3].
[1] . في «م» : «إنّما يعرض للماهية عنده عن الوجود» ، و لعلّ الصحيح: «عند خلوّها عن الوجود» .
[2] . الضمير راجع إلى أوّل الأوائل لا الأوائل، فالتأنيث باعتبار القاعدة.
[3] . لمزيد الاطّلاع حول معنى «الحقّ» و «الصدق» انظر: «الشفاء» الإلهيّات، المقالة الأولى، الفصل الثامن.
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 422