أو بالغير فلا منازعة.
و جوابه: أنّه ممتنع لذاته، و لا يلزم من امتناع العود للذات امتناع الابتداء.
سؤال: تعيّن زمانين يصحّ وجود الشيء فيهما، ثمّ بعدم في الأوّل، فيلزم أن ينقلب من الإمكان الذاتي [1]إلى الامتناع الذاتي.
جواب: الامتناع الذاتي في الزمان الثاني هو الموجود [2]بعد العدم، و الإمكان إنّما هو للوجود المطلق فلا انقلاب.
[10]سرّ
حمل الموجود [3]على ما تحته ليس حمل الأجناس، و إلاّ لكان الفصل المقوّم له موجودا؛ لأنّ علّة الموجود موجودة، فيكون الجنس داخلا في طبيعة الفصل.
و فيه: نظر؛ فإنّه لا يلزم من حمل الموجود [4]على الفصل دخوله فيه.
و قولهم: «علّة الموجود موجودة» لا يستدعي كون الوجود جزءا من العلّة.
و استدلّوا أيضا بأنّ الفصل علّة لوجود حصّة الجنس لا لماهيّته، فلو كان الوجود جنسا، لكان الفصل علّة للماهيّة.
و هو مبنيّ على القاعدة المشكلة.
قالوا: لو كان جنسا، لكان امتياز الواجب بفصل فيتركّب.
و هو غير لازم؛ لجواز أن يكون جنسا للبعض.
قالوا: الوجود مقول بالتشكيك؛ فإنّ العلّة أولى بالوجود، و أقدم و أشدّ، و كذا الجوهر، و لا شيء من الجنس بمقول بالتشكيك.
و لأنّا نعقل الماهيّة بجميع ذاتياتها حال الغفلة عن الوجود.
و هذان قريبان.
فقد لاح من هذا أنّ حمل الوجود ليس بالتواطؤ و لا بالاشتراك بل بالتشكيك.
[1] . كلمة «الذاتي» ساقطة من «م» .
[2] . كذا في «م» و «ت» و الأولى: «للموجود» أو «للوجود» .