نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 417
[8]سرّ
الوجود ليس ما به الشيء ثابت، بل هو نفس الثبوت.
و زعم بعضهم أنّ الوجود، له صفة تقتضي حصوله في الأعيان [1]. و هو محال؛ فإنّ حصول الشيء سابق على حصول صفة له. و لأنّ علّة الحصول لا بدّ و أن يكون لها حصول معلّل، فيتسلسل [2].
[9]سرّ
المعدوم لا يعاد؛ لأنّه لا هويّة له، فلا إخبار عنه بصحّة العود.
و لأنّه لو صحّ، لأعيد الوقت الذي هو فيه، و لصحّ إعادتهما جميعا، فيكون مبتدأ معادا.
و لأنّه لو حصل مثله، لم يتميّز أحدهما عن الآخر.
و في الأوّل نظر؛ فإنّ الإخبار عن الشيء لا يستدعي الثبوت خارجا على ما بيّن [3]؛ فإنّا نحكم بصحّة الإيجاد [4]، و لأنّه معارض بالحكم بامتناع العود.
و كذا الثاني؛ فإنّه لا يلزم من إعادة بعض المعدومات، صحّة العود على الكلّ.
و لقائل أن يقول: نحن نستدلّ بصحّة العود على المعدوم على صحّة عود وقته؛ لأنّ وقته من جملة مشخّصاته.
و لقائل أن يقول: لا نسلّم أن يكون مبتدأ؛ فإنّ المبتدأ هو الموجود في الزمان الأوّل الذي ليس بمعاد.
و الأولى في هذا، الرجوع إلى حكم العقل؛ فإنّه حاكم بالامتناع.
و استدلّوا على صحّة العود بأنّه لو امتنع فإمّا للذات فلا يكون موجودا قبل ذلك،
[1] . هذا الزعم هو القول بأصالة الوجود، و قول المصنّف: «و هو محال» صريح في أنّه قائل بأصالة الماهية.