responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 419

فائدة تحقيقية:

الواقع بالتشكيك على أشياء مختلفة، لا يجوز أن يكون مقوّما لماهيّة مّا من الماهيات؛ فإنّ جزء الماهية لا يقبل التفاوت؛ فإنّه مع الضعف إن بقي، فالنقصان لا في ذاته بل في عوارضه، و إن عدم عدمت الماهية. و كذا مع الشدّة، بل لا يكون إلاّ لازما.

و تختلف المعاني التي تحته بالتقديم و التاخير، أو الشدّة و الضعف، أو الأولى و عدمه، و قد اجتمعت الثلاثة في الوجود؛ فإنّ وجود العلّة أشدّ من وجود المعلول؛ فإنّ الوجود الواجب و العدم طرفان، و بينهما وسائط يختلف قرب بعضها من أحد الطرفين إلى الآخر؛ فالعلّة الممكنة أقرب إلى طرف الوجوب، و المعلول الممكن أقرب إلى طرف العدم. و هذا معنى الشدّة و الضعف، و ظاهر أنّ وجود العلّة أقدم و أولى.

ثمّ الأشياء المختلفة بالشدّة و الضعف، كالبياض محمول على كلّ واحد. من أنواع البياض حمل اللوازم، فبين طرفي البياض و السواد أنواع من الألوان لا نهاية لها مختلفة بالحقيقة يوجد بعضها أقرب إلى طرف البياض من بعض، فيقال للأقرب: إنّه أشدّ فلا تكون لتلك الأنواع أسماء متميّزة بل يشملها اسم «البياض» .

فكذلك الوجود، و يقال [1]على خصوصيات الوجود-المختلفة بالحقيقة و الأنواع- قول اللوازم العامّة، فهو أمر ذهني لا وجود له في الخارج [2].

و منع الشيخ في إلهيّات الشفاء أن يكون الوجود مختلفا بالشدّة و الضعف [3].

[11]سرّ

الشيئية عارضة للماهيات لا مقوّمة، و إلاّ تركّب الواجب.

و فيه: ما مرّ [4]. و لأنّا نعقل الماهية بذاتياتها مفصّلة حال غفلتنا عن كونها شيئا، فهي من المعقولات الثانية، فليس في الموجودات موجود هو شيء، بل الموجود الإنسان [5]


[1] . في «ت» : «الوجود يقال» .

[2] . هذا نصّ في أصالة الماهيّة.

[3] . «الشفاء» الإلهيّات:34.

[4] . مرّ في أعلى هذه الصفحة.

[5] . في «م» : «و هو شيء بل الوجود للإنسان و غيره» .

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست