responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 416

لا يكون عنه إخبار بالإيجاب و لا بالسلب؛ فإنّ «هذا» يتضمّن إشارة، و لا إشارة إلى عدم مطلق لا صورة له ذهنا.

و كيف يوجب على المعدوم شيء و معنى الإيجاب أنّ وصف كذا حاصل للمعدوم و حصول الشيء للشيء فرع على حصول ذلك الشيء في نفسه؟ و معنى علمنا بالمعدوم أنّ له صورة في النفس لا يشار بها إلى شيء في الخارج، فإذا أخبرنا عن المعدوم، أخبرنا عن تلك الصورة.

و بعض الناس لمّا لم يفهم الوجود الذهنيّ، أثبت المعدوم في الخارج؛ لأنّه يخبر عنه، و لم يدر أنّ الإخبار ليس إلاّ عن الثابت ذهنا و بواسطته عن الثابت في الأعيان إن كان له ثبوت فيه.

و قالوا أيضا: المعدوم معلوم، و مراد، و هو متميّز، و كلّ متميّز ثابت [1].

و قياسهم حقّ، و لكنّهم لم يفرّقوا بين الثابت مطلقا و الثابت في الذهن، و يعارضون بالعلم بالممتنع و المركّب، و الوجود و العدم.

و نقول أيضا: المعدوم إن كان ساوى المنفيّ أو كان أخصّ، فكلّ معدوم منفيّ و كلّ منفيّ ليس بثابت.

و إن كان أعمّ لم يكن نفيا، و إلاّ لكان العامّ هو الخاصّ، فيكون ثابتا، و هو مقول على المنفيّ، فالمنفيّ ثابت [2].

و فيه: نظر.

[7]سرّ

ذهب هؤلاء القوم إلى أنّ الشيء قد لا يكون موجودا و لا معدوما، و سمّوه بالحال [3].

و هو جهل، و سخف [4].


[1] . انظر: «المباحث المشرقيّة»1:135؛ «تلخيص المحصّل» :78؛ «شرح المقاصد»1:361؛ «شرح المواقف» 2:205.

[2] . «المباحث المشرقيّة»1:136.

[3] . انظر: «تلخيص المحصّل» :85؛ «شرح المقاصد»1:351؛ «شرح المواقف»3:2.

[4] . بضمّ السين و فتحها و سكون الخاء، بمعنى ضعف العقل خاصّة.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست