نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 39
نعم، الأجزاء المحمولة يجب أن تكون أحدهما إمّا الجنس أو الفصل.
و الفصل إنّما هو الناطق لا النطق؛ لأنّ الأوّل هو المحمول لا الثاني. و كذلك الخاصّة هي الضاحك لا الضحك و كذا في العرض.
المبحث التاسع: في الخاصّة و العرض العامّ
الخاصّة على قسمين: مطلقة، و إضافيّة. و المطلقة هي: التي تختصّ بشيء واحد، و لا توجد في غيره، و الإضافيّة هي: التي توجد في شيء مع وجودها في غيره، لكنّها لا توجد في شيء ثالث؛ فهي خاصّة بالقياس إليه.
و رسموا المطلقة بأنّها كلّيّة تقال على ما تحت طبيعة واحدة قولا عرضيا.
و بالأوّل يخرج الجنس و العرض، و بالثاني تخرج البواقي [1].
و هذا التعريف أولى من تعريفها بأنّها كلّيّة تقال على ما تحت نوع واحد [2]؛ لأنّها أعمّ؛ فإنّ الخاصّة كما تكون للنوع تكون للجنس العالي.
و من الخاصّة المطلقة ما هو شامل، و منها ما هو قاصر.
و أيضا منها ما هو لازم، و منها ما هو مفارق.
و أيضا منها ما هو بيّن، و منها ما ليس ببيّن.
و أجود الخواصّ في التعريف، الشامل اللازم البيّن.
و أيضا منها بسيطة، و منها مركّبة.
و أمّا العرض العامّ فهو المقول على أفراد حقيقة واحدة و غيرها قولا عرضيا، فبالأوّل خرج النوع و فصله و الخاصّة، و بالثاني خرجت البواقي.
و العرض قد يكون للجنس العالي كالموجود، و قد يكون للنوع كالماشي للإنسان.
و منه لازم و مفارق.
و المنطقيّون يحسبون أنّ هذا العرض هو القسيم للجوهر. و هو خطأ؛ فإنّ هذا
[1] . راجع «شرح المطالع» :96 و «القواعد الجليّة» :219 و «شرح الشمسيّة» :45.
[2] . هذا التعريف من الشيخ في مدخل منطق «الشفاء»1:83.
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 39