نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 37
الحقيقي مرتبة و هي المفرد.
و اعلم أنّ الأجناس في تصاعدها متناهية، و إلاّ لكان النوع متقوّما من أمور غير متناهية، و يلزم وجود علل و معلولات غير متناهية، و الأنواع في تنازلها متناهية، و إلاّ لما حصلت الأشخاص.
و ليس على المنطقي النظر في كمّيّة الأجناس العالية دون المتوسّطة و السافلة.
المبحث الثامن: في الفصل و هو على ثلاثة أقسام
عامّ و هو: الذي يفصل الشيء عن غيره في الجملة وقتا مّا، و يندرج فيه المفارق.
و خاصّ و هو: الذي يفصله عن الغير، و لا يفصل الغير عنه إمّا دائما أو وقتا مّا.
و خاصّ الخاصّ و هو: المميّز الذاتي.
و الأوّلان يحدثان الغيريّة، و الأخير يحدث الآخريّة و هي الاختلاف بالماهيّة، و هو الذي يقع فيه الكلام.
و عرّفوه بأنّه الكلّي المقول على الشيء في جواب «أيّ شيء هو في جوهره» [1]فبالقيد الأوّل يخرج ما عدا الخاصّة، و تخرج الخاصّة بالأخير.
و له نسبة إلى الجنس بالتقسيم، و إلى النوع بالتقويم.
قيل: و إلى الحصّة بالعلّيّة؛ لأنّ أحدهما إن لم يكن علّة، استغنى كلّ واحد منهما عن الآخر، فلم تحصل منهما حقيقة واحدة، و إن كان أحدهما علّة، فإن كانت هي الجنس، لزم وجود الفصل مع الجنس دائما، و إلاّ ثبت المطلوب [2].
و فيه نظر؛ فإنّه لا يلزم من ثبوت العلّيّة للجنس وجود الفصل أينما وجد.
اللهمّ إلاّ أن يعنى بالعلّة، العلّة التامّة، و حينئذ نقول: ليس أحدهما علّة بهذا المعنى.
قوله: يلزم الاستغناء، قلنا: ممنوع.
و القائلون بالعلّيّة يمنعون اقتران فصل بجنسين، و إلاّ لزم تخلّف المعلول عن
[1] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»1:87؛ «شرح المطالع» :88.
[2] . نقله الفخر الرازي عن الشيخ على ما في «شرح المطالع» :91، و لكن هذا النقل-كما قال في «شرح المطالع» -غير مطابق لما في «الشفاء» ، المنطق 1:74، المدخل.
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 37