responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 342

و الصلابة ما تقابلها [1].

و أمّا الخشونة و الملاسة فالحقّ أنّهما من باب الوضع. و سيأتي تفسيرهما.

و عرّف الشيخ [2]اللذع: بأنّه كيفية نفّاذة جدّا لطيفة يحدث في الاتّصال تفرّقا كثير العدد، متفاوت الوضع، صغير المقدار، فلا يحسّ بكلّ واحد بانفراده، و يحسّ بالجملة كالوضع الواحد.

و التخدير بأنّه يزيد العضو بحيث يصير جوهر الروح-الحاملة قوّة الحسّ و الحركة إليه-باردا في مزاجه، غليظا في جوهره، فلا تستعملها القوى النفسانية، و يجعل مزاج العضو كذلك؛ فلا يقبل تأثير القوى النفسانية [3].

المبحث الثالث: في المزاج

و رسموه: بأنّه كيفية متوسّطة تحصل من كيفيات متضادّة، متفاعلة بعضها في بعض [4]. و إذا حمل التضادّ على التضادّ الحقيقي، لم يتناول هذا الرسم الأمزجة.

و في كون الكيفيات هي المتفاعلة نظر.

سيأتي البحث فيه.

قالوا: فلا يصحّ أن يكون الأسطقسّ واحدا و إلاّ لما حصل الفعل و الانفعال؛ فلم يحصل الامتزاج؛ فإنّ الفعل و الانفعال قد دلّ على ثبوت قوى متضادّة، و يستحيل صدور تلك القوى عن صورة واحدة، فإذن هي كثيرة ذات صور تصدر عنها كيفيات يتمّ فيما بينها فعل و انفعال؛ فيجب أن تكون أسطقسّات حتّى تتكوّن منها المركّبات بالامتزاج. و لأنّها أسطقسّات للأجسام المحسوسة لا الموهومة، فكيفياتها محسوسة، و المحسوسة متصنّفة بحسب تصنّف الحواسّ، و لا تفيد سوى الكيفيات الملموسة؛ فإنّ المحسوس بالبصر كالألوان، أو بالسمع كالأصوات، أو بالشمّ كالروائح، أو بالذوق


[1] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»2:247.

[2] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»2:250، و لم يعرّف الشيخ اللذع في هذا الكتاب.

[3] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»2:244.

[4] . «الشفاء» الطبيعيّات 2:133؛ «المعتبر في الحكمة»2:172.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست