responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 34

و حمل الجنس القريب على النوع علّة لحمل الجنس البعيد عليه؛ لأنّ الجسم الذي ليس بحيوان يستحيل أن يحمل على الإنسان، فحمل الجنس عليه يتوقّف على حمل الحيوان عليه؛ فالجنس البعيد متقدّم على النوع المعيّن باعتبار كونه عامّا يمكن أن يوجد و يعقل، و إن لم يوجد و يعقل النوع المعيّن.

و أمّا إذا أخذ باعتبار أنّه جنس لهذا النوع، محمول عليه، فليس بمتقدّم في الوجود؛ بل هو متأخّر عنه و عن الفصل الذي يقوّمه خاصّا بهذا النوع؛ إذ لولاه لما كان الجنس المخصوص بهذا النوع، فلذلك حكم بأنّ الجنس القريب علّة لاتّصاف النوع بالجنس البعيد، فالتقدّم للطبيعة الجنسيّة، من حيث هي عامّة [1]، و التأخّر، للحصّة منها التي تتخصّص بالفصل.

[19]سرّ

مراتب الأجناس أربعة: العالي، و السافل، و المتوسّط، و المفرد.

قال بعضهم: إذا جعلنا الجنس جنسا لهذه الأربعة، كانت أحد أنواعها جنس الأجناس، و هو عارض لطبائع عشر، فإن تنوّع بسبب العروض، فهو جنس، و إلاّ كان نوعا أخيرا و فوقه الجنس المندرج تحت المقول على كثيرين مختلفين بالحقائق، المندرج تحت المقول على كثيرين بالفعل، المندرج تحت الكلّي المندرج تحت المضاف؛ فالمضاف جنس الأجناس، و جنس الأجناس نوع الأنواع.

و اعلم أنّه لا يلزم من عدم تنوّعه بمعروضاته، كونه نوعا أخيرا.

المبحث السابع: في النوع

و هو يقال بالاشتراك على الحقيقي و الإضافي، فالحقيقي هو: المقول على كثيرين مختلفين بالعدد فقطّ في جواب «ما هو» من حيث هو كذلك.

و بالقيد الأوّل [2]خرج الجنس و العرض و الفصل و الخواصّ العوالي. و بالأخير [3]


[1] . في «م» و «ت» : هو عامّ. و الصحيح ما أثبتناه.

[2] . أي قوله: «بالعدد فقط» .

[3] . أي قوله: «في جواب ما هو» .

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست