نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 32
المبحث السادس: في الجنس
و هو المقول على كثيرين مختلفين بالحقائق في جواب «ما هو» قولا بحال الشركة من حيث هو كذلك، ف «المقول على كثيرين» جنس له، و تقييد الكثرة بكونها مختلفة بالحقيقة لإخراج النوع و فصله و خاصّته؛ و قولنا: «في جواب ما هو» يخرج الفصل و الخاصّة و العرض [1]. و قولنا «قولا بحال الشركة» ذكر لتتميم الحدّ لا للتمييز، و كذلك قولنا «من حيث هو كذلك» . و المتأخّرون [2]أهملوهما و لا بدّ منهما.
و نورد ها هنا سؤالات:
منها: أنّ «المقول على كثيرين» جنس للجنس، فيكون أعمّ، لكنّه جنس خاصّ فيكون أخصّ.
و منها: أنّ الجنس جزء، و لا شيء من الجزء بمحمول.
و منها: أنّ الجنس إن كان خارجيا، فلا اشتراك، أو ذهنيا فلا يكون جزءا، فلا يقال في جواب «ما هو» .
و الجواب عن الأوّل: أنّ «المقول على كثيرين» عرضت له الجنسيّة، فهو باعتبار ذاته أعمّ، و باعتبار عارضه أخصّ؛ و هذا غير منكر؛ فإنّ حدّ الحدّ أخصّ باعتبار عارض [له]و مساو باعتبار ذاته، و المضاف أعمّ من جنس الأجناس باعتبار ذاته، و أخصّ باعتبار كونه جنس الأجناس.
و عن الثاني: أن نقول: الحيوان مثلا له اعتبارات:
منها: أن يؤخذ من حيث هو هو، لا باعتبار جنسيّته، و لا باعتبار عدمها، و لا باعتبار مقوليّته على شيء، و لا باعتبار عدم مقوليّته؛ و بالجملة يؤخذ من حيث هو لا بشرط شيء.
و منها: أن يؤخذ من حيث هو مقول على كثيرين.
[1] . ليس هذا تكرارا لما قبله؛ لأنّ المراد من الفصل و الخاصّة، الخارجين قبله هو الفصل و الخاصّة المضافان إلى النوع، و المراد منهما في الثاني مطلقهما سواء كانا قريبين أو بعيدين، فتأمّل.
[2] . مثل الشيخ في «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»1:79 و صاحب المطالع في «شرح المطالع» :77.
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 32