responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 308

قلت: هذا الفرض ها هنا محال؛ لأنّ خروجه عن المكان الطبيعي من الأمور الغريبة.

و هذا كما تقولونه في العنصر المتكوّن [1]، و أنّه يتخصّص طلبه بأقرب المواضع إليه مع أنّ هذا من الغرائب.

و أمّا الثالث فضعيف أيضا؛ لأنّا نمنع أن يكون مقتضى الشخص أمرا شخصيا.

ثمّ لو سلّم، لكان لنا أن نقول: إن كان كلّ واحد من هذين المكانين شخصيا فإن اقتضاهما أمر لم يكن مقتضيا لأمر كلّي إنّما يقتضي شخصين، و الممنوع أن يكون الشخصي يقتضي أمرا كلّيا من كلّ واحد منهما أو منهما معا، فأين أحدهما من الآخر؟

و أمّا الرابع فالكلام فيه قريب من هذا.

[34]سرّ

المركّب من العناصر إن كان مركّبا من بسيطين متساويين، و كانا متجاورين، كان مكانه الفصل المشترك، و إن كانا غير متجاورين، حصل في الوسط. و إن كان أحدهما أغلب، كان مكان الغالب هو مكان المركّب، و كذلك في المركّب من ثلاثة. أمّا المركّب من أربعة فإن غلب أحدهما كان مكانه هو مكان الغالب، و إن تساوت، قيل: لم يكن في مكان؛ لأنّه لا أولوية في أحد الأمكنة؛ فإذن لا يوجد [2].

و فيه نظر؛ لأنّا نقول: لم لا يتخصّص بالمكان الذي وجد فيه؟ نعم، لو وجد، لقصر زمان بقائه جدّا؛ فإنّ الأمور الخارجة عنه تحيله إلى ما يلائمها.

قالوا: و ليس للمركّب مكان مبدع؛ لأنّ التركيب عارض بعد الإبداع، فلو وجد مكانه مبدعا، لكان خاليا في حالة الإبداع.

و لأنّ البسيط لو طلب مكانا بعد طريان التركيب عليه، لوجب خلوّ مكانه الأوّل.

و لأنّ التركيب لا يقتضي زيادة في وجود الأجسام، فلا احتياج بسببه إلى مكان زائد على ما للبسيط.

و أمّا مكان الجزء من البسيط فإنّ ذلك الجزء إن كان منفصلا عن كلّية الجسم فمكانه


[1] . في «ت» : المتلوّن.

[2] . «درّة التاج» :631.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست