نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 305
و إن كانت في الكمّ أو الكيف، تعدّد ما فيه الحركة لامتناع بقاء الكيفية التي وقع فيها التبدّل إلى الزمان الثاني.
و إن تعدّد المتحرّك، فإن كانت الحركة في الكمّ و الكيف، تعدّد ما فيه الحركة؛ لاستحالة كون أحد العرضين القائمين بأحد المحلّين عين القائم بالمحلّ الآخر.
و إن كانت في الأين، فإن اتّحدت المسافة، تعدّد الزمان، و إن اتّحد الزمان، تعدّدت المسافة؛ لامتناع حصول جسمين في محلّ واحد.
[32]سرّ
نصف المحرّك لا يلزم أن يحرّك ذلك المتحرّك نصف الزمان أو أقلّ فإنّ مائة يحرّكون سفينة يوما، و ليس يلزم أن يقع من الخمسين تحريك تلك السفينة مسافة مّا في زمان مّا.
و قيل: إنّ نصف المتحرّك يتحرّك عن المحرّك ضعف المسافة في ذلك الزمان، أو المسافة في نصف الزمان [1].
و الحقّ خلاف هذا؛ فإنّ القوّة الطبيعية تنقسم بانقسام المتحرّك، فإذا تنصّف المتحرّك، لم يكن كلّيّة المحرّك محرّكة بالنصف، بل النصف الموجود منه إلاّ على سبيل التخمين و التقدير، و القوّة القسرية لا تحفظ الحركة على نظام؛ فإنّها تقوى في الوسط و تضعف في الأخير. على أنّه قد يعرض أنّ القاسر يفعل في الأثقل أشدّ ممّا يفعله في الأخفّ، فيفعل في الضعف أشدّ ممّا يفعله في النصف.
قالوا: و المحرّك في نصف الزمان يحرّك المتحرّك بعينه نصف المسافة [2].
و الحقّ خلاف هذا؛ فإنّ القوّة الطبيعية و القسرية لا يتساوى تأثيرها في أجزاء المسافة؛ فإنّ الطبيعية تشتدّ أخيرا و القسرية وسطا.
و كذلك قالوا: المحرّك في نصف المسافة يحرّك في نصف الزمان، و الإيراد واحد.
و المشهور حفظ النسبة بين نصف المحرّك و نصف المتحرّك [3].