نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 302
المرميّ قسرا إلى المحيط. و إن ضعفت لزم عدم الشديدة و وجود الضعيفة، فإن استند وجود الضعيفة إلى الشديدة السابقة فلتستند الحركة الثانية إلى الحركة الأولى، و إلاّ فلا بدّ من سبب آخر، فليكن هو سبب الحركة الأولى.
و أجيب: بأنّ الضعف يجوز أن يكون مستفادا من تلبّد الهواء المانع عن الحركة فيه.
و ها هنا مذهب آخر و هو القول بالتولّد، قالوا: من طبع الحركة أن يتولّد بعدها حركة و من طبع الاعتماد أن يتولّد بعده اعتماد، و جوّزوا أن تعدم الحركة فيحصل السكون، ثمّ تتولّد عن الاعتماد بعد ذلك حركة [1].
و اعلم أنّ تولّد الحركة من الحركة باطل؛ فإنّ المعدوم لا يكون علّة للموجود.
[30]سرّ
القوّة الطبيعية كلّما قربت من الموضع الطبيعي، ضعف العائق؛ لأنّ العائق إنّما هو جسم المخروق، و كلّما قلّ مقداره، ضعف تأثيره، و كلّما ضعف العائق، اشتدّ الميل الطبيعي.
و أمّا القوّة القسرية فإنّها تقوى في الوسط؛ فإنّ تأثير السهم في الوسط أشدّ من تأثيره قريبا و بعيدا، و السبب فيه أنّ الحكّ إذا تكرّر على المرميّ أكثر سخن أكثر، فلا تزال تزداد السخونة و تضعف القوّة، إلاّ أنّ التلطيف المستفاد بالتسخين يكون موفيا على ما يفوت بالضعف فيزداد القاسر، فإذا ترادف الصكّ على القوّة؛ و استرخت جدّا، ضعفت و لم يبلغ الحكّ مبلغا يفي بتدارك الضعف.
و ها هنا إشكال و هو: أنّ القوّة الضعيفة إمّا مغايرة بالنوع للشديدة أو بالشخص، و على التقديرين يلزم عدم القوّة الأولى و يوجد غيرها، و الكلام في علّة وجود تلك القوّة كالكلام في الحركة.
[31]سرّ
الحركة التي تكون بالعرض هي التي تكون مبدأ المفارقة ليس [2]في المتحرّك بل