responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 301

و أمّا في الكمّ فالزيادة في النموّ-كالعظم الكائن بسبب الأورام-و في التخلخل -كانبساط الهواء الذي في القارورة-و النقصان كالذبول بسبب الأمراض.

و أمّا في الكيف فكالاستحالة في الماء من البرودة إلى الحرارة.

و أمّا في الوضع فكانحناء الخشب المستقيم.

[29]سرّ

قد وقع بين القوم تشاجر في سبب الحركة القسرية، التي تكون مع مفارقة المتحرّك.

فذهب قوم إلى أنّ السبب في ذلك، التئام الهواء المدفوع فيه، و رجوعه إلى خلف المرميّ التئاما يضغط ما أمامه.

و قال آخرون: بل السبب فيه أنّ الدافع كما يدفع المتحرّك فكذلك يدفع الهواء الذي فيها لمتحرّك، لكنّ الهواء أقبل للدفع، فيحمل معه المتحرّك [1].

و قال المحقّقون: إنّ المحرّك يفيد المقسور قوّة تثبت فيه مدّة إلى أن تبطل بمصادمات متّصلة واردة عليه ممّا يماسّه، فكلّما ضعفت تلك القوّة قوي الميل الطبيعي إلى أن تضعف جدّا بحيث لا تفي بغلبة الطبيعة، و هناك يقع التقاوم بينهما ثمّ تقوى الطبيعية فيوجد ميلها الطبيعي [2].

و المذهبان الأوّلان سخيفان.

أمّا الأوّل فإنّ الهواء الدافع إمّا أن يبقى متحرّكا بعد مفارقة المحرّك القاسر للمتحرّك، فتكون تلك الحركة مفتقرة إلى سبب آخر، و يعود البحث، و إمّا أن لا يبقى متحرّكا فللحركة القسرية علّة غيره.

و كذلك المذهب الثاني؛ فإنّ حركة الهواء لا بدّ لها من سبب، و ليس سرعة قبوله للقسر دليلا على استغنائه عن العلّة الموجبة للحركة.

و قيل على الثالث: إنّ القوّة المستفادة من القاسر إن لم تضعف، لزم وصول الحجر


[1] . «الشفاء» الطبيعيّات 1:325؛ «التحصيل» :593.

[2] . «الشفاء» الطبيعيّات 1:325؛ «المباحث المشرقيّة»1:747.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست