نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 300
أقول: هذا الجواب ضعيف لا يصلح في مقاومة السؤال؛ فإنّه أخذ يجيب عن سبب استدعاء الطبيعة الواحدة الحركة و السكون معا، فهو كلام على المثال. وهب أنّ هذا المثال بطل أليس يبقى السؤال متوجّها؟
[27]سرّ
و ممّا قسّموا إليه الحركة أنّها إمّا أن تكون بالذات أو بالعرض. و التي تكون بالذات إمّا أن تكون صادرة عن قوّة حالّة في الجسم تفعل من غير شعور-و هي الطبيعية-و إمّا أن تكون صادرة عن قوّة ذات إرادة-و هي الحركة الإرادية-و إمّا أن تكون صادرة عن قوّة خارجة عن الجسم، و هي القسريّة.
و الطبيعية إنّما تقتضي الحركة لخروج المحلّ عن الأمر الطبيعي حتّى تردّه إليه؛ لأنّها لو كانت علّة له مطلقة، لدامت بدوامها، و قد سبق مثل هذا، بل إنّما توجب الحركة عند الخروج عن الحالة الطبيعية كالحجر المرميّ إلى فوق، و الماء المسخن، و كالذابل بالمرض.
و السبب في الأمر الطبيعي إنّما هو لطلب للأمر الطبيعي لا للهرب عن غير الطبيعي، لا غير، و إلاّ لم تكن الحركة على مسافة أولى من غيرها.
[28]سرّ
الحركة القسرية قد تكون خارجة عن المجرى الطبيعي كحركة الجسم جرّا على وجه الأرض.
و قد تكون مضادّة لمقتضى الأمر الطبيعي كحركته إلى فوق، و هي قد تكون مع جذب، و قد تكون مع دفع.
و أمّا الحمل فإنّه بالحركة العرضية أشبه. و التدوير القسري مركّب من الجذب و الدفع و الدحرجة.
و ربّما كانت عن سببين خارجين.
و ربّما كانت عن ميل طبيعي مع دفع أو جذب قسريّ. هذا في الأين.
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 300