responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 283

[14]سرّ

الحركة أيضا تتبع المقدار في ذلك؛ فإنّه قد تنقسم الحركة إلى ما لا يتناهى من الأقسام الحافظة لصورة الحركة على رأيهم في انقسام الجزء. و قد يمكن أن توجد حركة هي أبطأ الحركات الطبيعيّة و هي حركة أصغر ما يمكن أن تحفظ صورته من [1]أبطإ الأجسام المستقيمة الحركة حركة.

البحث الخامس: في الجهات

قالوا: الجهة طرف الامتداد لا من حيث هو طرف و لكن باعتبار أنّه يقصد بالحركة.

و هي موجودة؛ لأنّه يشار إليها، و لأنّها تقصد بالحركة، و لا قصد إلى المعدوم.

سؤال: الجسم يتحرّك من نوع كيفية إلى نوع آخر، و المتوجّه إليه ها هنا معدوم.

جواب: الحركة إلى الجهة إنّما هي ليحصل المتحرّك فيها، و الحركة إلى الكيفية لتحصيل الكيفية بها، فهذا فرق ما بين الحركتين.

[15]سرّ

لمّا كانت الجهة ممّا يقصد بالحركة كانت ذات وضع؛ فتناولها الإشارة الحسّية بالضرورة، و غير منقسمة و إلاّ لكان المتحرّك في حال سلوكه إمّا أن يتوجّه إليها، فالجهة الطرف الأخير و الأوّل ليس بجهة، و إمّا عنها، فالخلف هو الجهة لا الأخير.

و قد قسّمت الجهة إلى طبيعية و فرضية، و الأولى لا تتبدّل بتبدّل الفروض بخلاف الثانية؛ فالطبيعية الفوق و السفل، و الفرضية البواقي.

و كلّ جسم فإنّه بحسب ما يفرض فيه من الأطراف [ذو]جهات تعدّدها فالدهماء إنّما حكموا بكونها ستّا؛ لأنّ الإنسان ذو جهات ستّ اعتبروها و أهملوا البواقي.

و أيضا فإنّ الجسم ذو امتدادات ثلاثة متقاطعة، و كلّ امتداد فله طرفان فحكموا


[1] . كلمة «من» بيان للموصول.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست