responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 273

و «فرادى» .

يقال لأشياء لكلّ واحد منهما مكان خاصّ ليس جزؤه جزءا من مكان عامّ له و للآخر.

و «المعيّة» .

و المكانية غير الزمانية؛ فإنّ الزمانية تقال لشيئين وجدا في زمان واحد. و أمّا ها هنا فلا يمكن أن يوجدا في مكان واحد إلاّ على وجه التداخل، بل إنّما يقال «معا» لشيئين في مكانين لكنّهما كشيء واحد و كمكان واحد، و كلّ واحد من المكانين جزء من ذلك المكان.

و «الوسط» .

يقال لما يقع بين شيئين.

البحث الثاني: في النهاية و اللانهاية

اعلم أنّ «اللانهاية» قد تقال للشيء الذي يعرض له هذا المفهوم، كما يقال: «عدد غير متناه» . و قد تقال لنفس هذا الاعتبار العارض لغيره.

و هذا الأخير قد يعنى به تارة السلب، و حينئذ يحصر هذان جميع الأشياء، فيقال:

«متناه أو غير متناه» لأيّ شيء يفرض.

و قد يعنى به العدول، و هو أن تسلب النهاية عن الشيء الذي يمكن أن يعرض له هذا الاعتبار بحسب نوعه أو جنسه. و يقال للنقطة بل و للأشياء المجرّدة: «إنّها غير متناهية» بالاعتبار الأوّل دون الثاني.

و اعلم أنّ النهاية إذا أضيفت إلى الكمّ المتّصل، كان المراد منها وجوب الطرف لامتداده و لا يبقى وراءه منه شيء آخر أصلا و إذا أضيفت إلى الكمّ المنفصل، لم يرد هذا المعنى؛ فإنّ الأعداد ليس لها أطراف؛ فالسبعة إذا أخذت مجرّدة، لم تكن ذات طرف. نعم، قد يعرض الطرف لمعروضها، فيقال لها: «ذات طرف» بهذا المعنى؛ بل يعنى به أنّه ليس فيه مرتبة من المراتب النوعية المعقولة ليس للمزيد عليه إمكان، أو أنّه ليس منه مبلغ لا يحتمل التضعيف واقعا في جنسه خارجا عنه غير مكرّر.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست