responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 269

بل أشياء كثيرة حاصلة في جميع أجزاء ذلك الزمان، فإذن عدم الآن إنّما يحصل في آن، و يستمرّ؛ فيستلزم تتالي الانات [1].

أجاب عن هذا بعض المحقّقين: بأنّ معنى الحصول على التدريج هو حصول الشيء الذي له هويّة اتّصاليّة لا يمكن أن تتحصّل إلاّ في زمان الحركة [2]، و لا يلزم من ذلك أن يكون حصولها حصول أشياء كثيرة في أجزاء ذلك الزمان؛ لأنّها من حيث هويّتها الاتّصالية ليست بملتئمة من أشياء كثيرة، بل هي شيء واحد من شأنه قبول الانقسام إلى أجزاء، فهي قبل عروض القسمة شيء واحد منطبق على ذلك الزمان، فهذا هو الحصول التدريجي.

و يقابله ما لا يحصل على التدريج، بل إمّا في طرف زمان فقطّ كموافاة حدّ، و إمّا في زمان لا بالمعنى الأوّل، بل بمعنى أن لا يوجد في ذلك الزمان آن إلاّ و يكون ذلك الشيء حاصلا فيه. و هذا ينقسم الى ما يوجد في الآن الذي هو طرفه كما كان موجودا فيه كالتربيع مثلا، و إلى ما لا يكون كاللاوصول، و كالحركة بمعنى التوسّط؛ فإنّ جميع ذلك ممّا يحصل في زمان و في طرفه، أو فيه دون طرفه [3].

[9]سرّ

معيّة الشيء بالزمان غير معيّة أحدهما للزمان؛ فإنّ تلك تفتقر إلى أمر ثالث هو الزمان بخلاف هذه. و الكلام في هذا كالكلام في المتقدّم و المتأخّر.

و القديم قد يفسّر بما يستطال زمان وجوده، و على هذا سبيل المجاز. و بحسب الحقيقة يقال للّذي ليس لزمان وجوده أوّل.

قيل: و لا يجوز تفسيره بأنّه الذي لا أوّل لوجوده؛ فإنّ الوجود لا أوّل له و لا آخر، إنّما يعرضان للزمان؛ فإنّ كلّ ما يكون له أوّل و آخر فبينهما اختلاف معنوي [4]


[1] . «الشفاء» الطبيعيّات 1:160 و ما بعدها.

[2] . في المصدر: «كالحركة» .

[3] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»3:189-190.

[4] . انظر: «التعريفات» :222-223/1128.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست