responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 254

2-السطوح المتلاقية إذا دفع بعضها عن بعض دفعة، ففي حال الدفع يخلو الوسط؛ لاستحالة الانتقال إليه من خارج دفعة.

ثمّ أجابوا عن حجج النفاة.

أمّا عن الأولى: فلأنّ مقصد الحركات ليس هو أحد أجزاء الخلاء بل هو القرب عن بعض الأجسام دون البعض.

و أمّا ما ذكروه لنفي الحركة القسرية فهو ضعيف جدّا؛ لما يأتي من عدم استلزام الميل القسريّ الطبيعيّ [1].

و قولهم: «لا معاوق مع الخلاء» [2]ممنوع.

أمّا أوّلا: فلأنّ انتفاء الحركة القسرية ليس لوجود المعاوق بل لعدم القوّة القسرية.

و أمّا ثانيا: فلأنّ الخلاء جاز أن توجد فيه أجزاء متقوّمة تكون عائقة للمتحرّك من النفوذ الدائم.

و أمّا عن الثانية: فإنّ الحركة تستدعي زمانا من حيث هي هي، و بسبب المعاوقة زمانا آخر، و القابل للزيادة و النقصان من الزمان بحسب الزيادة و النقصان في المعاوقة إنّما هو الثاني؛ فاندفع المحذور.

و أيضا جاز أن لا توجد معاوقة تكون نسبتها إلى المعاوقة الأولى كنسبة زمان الحركة في الخلاء إلى زمان الحركة في الملاء الرقيق.

و أمّا عن الثالثة: فلأنّ القابل للمساواة و المفاوتة ليس هو الخلاء الموجود بين طرفي الجدار مثلا؛ بل الجسم الحاصل فيه تقديرا.

على أنّ القابل للمساواة و المفاوتة لا يجب أن يكون حالاّ في الهيولى.

و أمّا عن الرابعة: فلأنّ الشكل جاز أن يستند إلى الذات.

و قولهم: الجزء و الكلّ متساويان فيه، فالجواب عنه:

أمّا أوّلا: فالتزامه؛ فإنّ الجزء يقتضي التشكّل بشكل الكريّة، و الكلّ يقتضي ذلك الشكل بعينه، فإن ادّعوا أنّه يلزم منه التساوي في المقادير-على ما ذكره الشيخ-فإنّه


[1] . في ص 300.

[2] . في كلامهم: «لا معاوق في الخلاء» راجع الصفحة السابقة.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست