responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 255

في غاية المنع.

و أمّا ثانيا: فلأنّ الجزء و الكلّ إنّما يكون مع القسمة، فحيث لا قسمة، فلا جزء و لا كلّ.

و أمّا عن الخامسة: فلأنّ هذه العلامات أمور جزئية جاز أن تستند إلى أسباب أخر غير ما ذكرتموه.

و أجاب النفاة عن حجّتي المثبتين: بأنّ التخلخل و التكاثف الحقيقيّين يدفعان الأولى. و الثانية تندفع بمنع ارتفاع أحد السطحين عن الآخر دفعة؛ بل متى ارتفع أحدهما، صحبه الآخر [1].

و اعلم أنّ بعض هذه الأجوبة لا يخلو من تعسّف:

أمّا الأوّل: فلأنّ قولهم: «طلب الحركة هو الترتيب و القرب من بعض الأجسام» لا يخلو من ضعف؛ لأنّ الكلام في الأجسام المطلوب قربها كالكلام في الأجسام الطالبة من تحصيل سبب التخصيص.

و أمّا الثاني: فقد أجاب عنه بعض المحقّقين بأنّ الحركة لا تخلو من حدّ معيّن من السرعة و البطء و مع فقدانهما لا حركة، فهي لا مع واحد منهما غير موجودة، فكيف تكون مقتضية للزمان المعيّن [2]؟

و هذا الكلام ضعيف جدّا؛ لأنّ الحركة و إن كان لا وجود لها دون السرعة و البطء لكن إذا اقتضت شيئا من حيث هي هي، لا يلزم جواز خلوّها عن لوازمها، و لا يلزم [3]دخول تلك اللوازم في المؤثّريّة.

و أجاب الشيخ عن الكلام الأخير: بأنّ هذا البرهان لا يفتقر إلى إثبات المقاومة المذكورة؛ لأنّا نقول: إنّ زمان هذه الحركة في الخلاء يكون مساويا لزمان حركة في مقاومة مّا لو كانت موجودة، و هذه المقدّمة قد بيّنّا صدقها و معنا مقدّمة صادقة و هي: أنّ الحركة


[1] . في هامش «ت» هكذا: «فلا يرتفع مجموع السطح عن مجموعه دفعة واحدة بل طريق الحركة في مثل هذه الصورة أن يرفع طرف السطح عن طرف السطح الآخر ثمّ بالتدريج يرتفع مجموع السطح عن مجموع الآخر؛ فاندفع قولهم: إنّ الجسم الداخل حينما كان في الطرف يكون الوسط خاليا. لواحق» .

[2] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»2:208.

[3] . في «م» : و يلزم.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست