نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 25
و اعلم أنّ الكلّيّ [1]منه ما هو قبل الكثرة و هو: الصورة المعقولة في المبدإ الفيّاض قبل وجود الجزئيّات بالذات؛ و منه ما مع الكثرة و فيها، و هو: الذي في ضمن الجزئيّات حال وجودها في الخارج؛ و إمّا بعد الكثرة و هو: الذي يحصل في الذهن منتزعا من الجزئيّات. و لنا في الأوسط نظر.
و كلّ كلّي، محمول بالطبع على جزئيّاته و كلّ جزئيّ إضافيّ، فهو موضوع بالطبع، قيل: و الجزئي الحقيقي غير محمول [2]. و هو حقّ؛ فإنّ المحمول وصف للموضوع، و المتشخّص ليس بوصف.
و استدلّ على هذا بأنّ المحمول صادق على الموضوع و على عوارضه و لوازمه، فلو كان الجزئي الحقيقي محمولا، لكان كلّيا.
و هذا الكلام رديء جدّا.
[12]سرّ
إذا قلنا: «ج هو ب» ، فلسنا نعني به أنّ حقيقة «ج» هي حقيقة «ب» -و سيأتي تتمّة الكلام في هذا [3]-بل نعني به أنّ الشيء الذي يقال له: «ج» فهو الشيء الذي يقال له:
«ب» ؛ فبين الموضوع و المحمول اتّحاد من وجه و تغاير من وجه، فجهة الاتّحاد هي الشيء [4]- [5].
ثمّ إنّ جهة الاتّحاد قد تكون هي الموضوع وحده كما تقول: «الإنسان ضاحك» ، و قد تكون هي المحمول كما في عكس المثال، و قد تكون مغايرة لهما كما تقول:
«الضاحك كاتب» . و هذا النوع من الحمل يسمّى حمل المواطأة و هو حمل «هو هو» .
و هاهنا نوع آخر من الحمل و هو: حمل الاشتقاق، و يسمّى حمل «ذو هو» كحمل
[1] . هذا تقسيم للكلّي الطبيعي بحسب الوجود الخارجي، و ما ذكره متّحد مع كلام صاحب «المطالع» ، راجع «شرح المطالع» :60-61.