نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 246
و قد يكونان بالفعل كما في حركات الأجسام المستقيمة، و قد يكونان بالقوّة كما في الفلك؛ فإنّه إذا فرضت فيه مبدأ كان ذلك حاصلا بالقوّة و الفرض.
و مبدأ الحركة المستديرة هو بعينه المنتهى، لكن باعتبارين، و إذا قيس المبدأ و النهاية إلى معروضيهما-أعني الحركة-كان قياس التضايف. و إذا قيس أحدهما إلى الآخر، لم يكن قياس التضايف؛ فإنّه قد يعقل أحدهما لا مع الآخر، بل يكون أحدهما مضادّا للآخر.
و: «الزمان» و تعلّق الحركة به كما قلناه أوّلا.
[4]سرّ
الجسم في حال سكونه، له نسبة ثابتة بالنسبة إلى الأمور الثابتة، و له عدم الحركة فالسكون إن أطلق على الأوّل، فهو ثبوتي. و إن أطلق على الثاني، فهو عدمي.
و الحكماء جعلوا الأوّل من مقولة الوضع، و الثاني هو السكون [1].
و آخرون قالوا: إنّ السكون لا يقابل حركة خاصّة، و إلاّ لكان المتحرّك يمنة ساكنا؛ لكونه مسلوبا عنه الحركة يسرة بل السكون في المكان يقابل الحركة عنه و إليه. و إذا جعل السكون عدم الحركة، لم يكن عدما مطلقا، بل عدم مع إمكان الوجود بخلاف عدم