responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 245

السكون بين الحركات المتضادّة.

و أيضا فإنّ ذلك الانتقال إن كان نفس التسخّن، فليس بين التبرّد و التسخّن إلاّ زمان سكون، أو آن. و إن كان انتقالا إلى التسخّن، فحينئذ لا يخلو: إمّا أن يكون الانتقال إلى التسخّن آخذا من طبيعة السخونة فيكون عند الانتقال إلى التسخّن قد وجد التسخّن إلاّ أن يفرض التسخّن ما هو الغاية [إلى التسخّن منقسما] [1]و إلاّ لكان شيئا غير منقسم؛ فلا يكون حركة بل سخونة، و إذا كان منقسما، فلا يكون من التسخّن ما هو الغاية [2].

و احتجّ المجوّزون بأنّ الشيء قد ينتقل من «أن لا يفعل» و «أن لا ينفعل» إليها [3]على التدريج مثل السواد؛ فإنّه غاية التسوّد.

و أيضا فإنّ الانفعال قد يكون بطيئا، فيتدرّج يسيرا يسيرا إلى أن يشتدّ، و بالعكس [4].

و أجاب الشيخ عن الأوّل: بأنّ الحركة لا تكون فيهما بل في اكتساب الهيئة و الصورة التي بها يصحّ أن يصدر الفعل و الانفعال.

و عن الثاني: بأنّ الانتقال يكون في السرعة، و هي كيفيّة ليست بفعل و لا انفعال [5].

د و ه‌: «ما منه» و «ما إليه» و تعلّقها بهما ظاهر؛ فإنّ حدّ الحركة «كمال أوّل يتوصّل بها إلى كمال ثان» .

و قد يكونان [6]ضدّين، و قد يكونان بين ضدّين لكن أحدهما أقرب من ضدّ و الآخر أقرب من الآخر.

و قد لا يتضادّان، و لا يتوسّطان المتضادّين؛ بل لهما نسبة إلى أمور متضادّة أو متقابلة بوجه مّا كما في الفلك.

و قد يثبت الضدّان فيهما زمانا فيحصل بين الحركتين سكون، و قد لا يثبت إلاّ آنا كالفلك.


[1] . في «ت» : «لكن التسخّن منقسم» .

[2] . لمزيد من التفصيل راجع «الشفاء» الطبيعيّات 1:106-107.

[3] . كذا في «م» و «ت» و الأولى: «إليهما» أي إلى «أن يفعل» و «أن ينفعل» .

4 و 5) . «الشفاء» الطبيعيّات 1:106.

[6] . ضمير التثنية راجع إلى «ما منه» و «ما إليه» لا الكمال الأوّل و الثاني.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست