responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 243

في المكان. و لا استبعاد في حركة أجزاء الجسم في الأين، و حركة جملة الجسم في الوضع.

و أمّا باقي المقولات فقد منعوا من وقوع الحركة فيها.

أمّا «الجوهر» فلأنّه غير قابل للشدّة و الضعف، فلا تكون فيه حركة [1].

و الأولى ممنوعة-و سيأتي البحث فيها-و الثانية منتقضة بالكمّ.

و أيضا موضوع الصور الجوهريّة لا يقوم بالفعل إلاّ بالصورة، و الذات التي لا توجد إلاّ بالقوّة يستحيل أن تتحرّك بالفعل، فإن جعل المتحرّك هو الهيولى، فلا بدّ له من صورة حال الحركة، فإن كان الجوهر حال الحركة هو الجوهر السابق فليست الحركة في الجوهر، و إن كان غيره، فيكون الأوّل قد فسد، و حدث الجوهر المتوسّط، و يكون جوهران متميّزين بالفعل، و يكون الكلام في الانتقال إلى الوسط كالكلام في الانتقال إلى الطرف؛ فإنّه إن كان دفعة، فلا حركة، و إن كان على التدريج، فلا بدّ من جوهر متوسّط.

و لا يلزم على هذا الكلام الحركة في الأعراض؛ لأنّ الهيولى مفتقرة في قوامها نوعا بالفعل، إلى وجود الصورة؛ فيجب أن يكون الجوهر المتوسّط بين الجوهرين حاصلا بالفعل، و لا كذلك العرض المتوسّط بين العرضين لاستغناء الموضوع عنه.

و اعلم أنّ هذا الفرق ضعيف؛ لأنّ الكيفيّة المتوسّطة بين الكيفيّتين إن كانت هي الكيفية الأولى، فلا حركة في الكيف؛ بل عسى تكون في أمر آخر غير الكيف، و ليس الكلام فيه. و إن كانت غيرها، فالانتقال إليها إن كان دفعة فلا حركة له. و إن كان على التدريج، فثمّ كيفيّة متوسّطة غير هذه، و ينتقل الكلام إليها.

و لا ينفعهم الاعتذار بأنّ الكيفيّات المتوسّطة موجودة بالقوّة، غير متناهية؛ لأنّ الذي بالقوّة معدوم؛ فإذن لا متوسّط، و هو ينافي الحركة.

و قد يستدلّ في هذا الموضع بأنّ الجوهر لو تحرّك في الجوهريّة، لكان إلى لا جوهريّة.

و التالي باطل؛ فإنّ الجوهر لا يمكن انقلاب عينه، و السلوك ينتهي إلى شيء غير الذي منه ابتداء الحركة، فإذا كانت الحركة من نفس الجوهريّة، فالانتهاء إلى شيء غير جوهر [2].


[1] . «الشفاء» الطبيعيّات 1:98؛ «المباحث المشرقيّة»1:701.

[2] . «الشفاء» الطبيعيّات 1:98.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست