responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 238

الخيال حصوله في المكان المتروك، حالة ارتسام الحصول في المكان المطلوب في الحسّ.

ثم قال: إنّ الحركة بمعنى التوسّط توجد في آن؛ لأنّ كلّ آن يفرض، يصحّ أن يقال: إنّ المتحرّك لم يكن قبله و لا بعده فيه [1].

و ما يقال من «أنّ الحركة في زمان» إنّما يشيرون بذلك إلى الحركة بالمعنى الأوّل الذي وجوده في الذهن، و أمّا الحركة بهذا المعنى فإنّ كونها في الزمان لا نعني به مطابقتها للزمان؛ بل لأنّها لا تخلو من قطع يكون ذلك القطع مطابقا للزمان.

فكما أنّ المسافة مسافة شخصيّة إنّما توجد لها حدود نقط بالفرض، كذلك هو الكون المتوسّط إنّما هو كون شخص لا يوجد له حدود إلاّ بالفرض التابع لفرض حدود المسافة؛ فإذا وافى حدّا من حدود المسافة الفرضيّة كون، كان ذلك الكون حاصلا بالفرض.

و كما أنّ حصول الحدود بالمسافة بالعرض لا يخرجها عن الشخصية، كذلك الحدود في هذا الكون.

و لو كانت حدود هذا الكون حاصلة بالفعل، لكان منقسما إلى ما لا ينقسم، فكان آن حصوله غير آن خروجه، و بين الآنين يكون سالبا، و ليس كذلك.

[2]سرّ

اختلف الناس في وجودها، فأقوى شبه النفاة أنّها إن كانت موجودة، فإمّا أن تقبل القسمة دائما أو لا. و الثاني يلزم منه الجزء الذي لا يتجزّأ. و الأوّل يلزم منه عدم وجود الحركة؛ لأنّها حينئذ لا وجود لها في الحال، و إلاّ لانقسم الحال لانقسامها. و الماضي و المستقبل معدومان؛ فالحركة معدومة [2].

و الجواب عنه: أنّ الحركة صحيح أنّها لا وجود لها في الحال، و لا يلزم من نفي الوجود الحالي نفي مطلق الوجود، و هذا إن قلنا بانقسام الجوهر.

و قولهم: «الماضي و المستقبل معدومان» إن أرادوا به العدم في الحال، فهو حقّ، و إلاّ فهو ممنوع.


[1] . «الشفاء» الطبيعيّات 1:83.

[2] . «شرح المقاصد»2:412.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست