responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 221

الأصل، و تختلف بالنقط [1].

و أمّا الرابع فمثل قولك: «ما علمه الإنسان، فهو كما علمه، و الإنسان يعلم الحجر» أنتج «إنّ الإنسان حجر» ؛ فإنّ الغلط فيه وقع من جهة عود الضمير إلى العالم تارة، و إلى المعلوم أخرى.

و كذلك «ما قلته موجود أنت موجود هو، و قلت: إنّ الحجر موجود فأنت موجود حجرا» ؛ لأنّ قولك «أنت» يجوز أن يفهم أنّ «أنت» موضوع، و «موجود» هو محمول عليه، و يجوز أن يكون «أنت» تأكيدا لقوله: «قلته» ، أو صلة.

و أمّا الخامس فمثاله: أنّ الجسم يقال على الهيولى و الصورة-أي على المجموع- فيحكم أنّ الجسم يقال على الهيولى و كما يقال: «قد يمكن للجالس أن يمشي، و الذي ليس بكاتب أن يكتب» ؛ فإنّه لمّا عطف «و الذي ليس أن يكتب، أن يكتب» ، عطفه على أنّه في مثل حكمه من الإمكان، فإن فصل هذا، كذب أن يقال: «الذي ليس يكتب، يكتب» و إنّما كان صادقا عند التركيب؛ للإمكان و القوّة؛ فكان معناه: و الذي ليس يكتب، يكتب بالإمكان.

و أمّا السادس فمثاله: قولنا: «يمكن للماشي أن يجلس حال ما هو ماش» ؛ فإنّ هذا المركّب كاذب، فإذا فصل، صدق. و أيضا من وجد النفس جوهرا و أنّه بالقوّة مركّب، فقال: «النفس جوهر بالقوّة» فيلزم أنّها ليست جوهرا بالفعل. فهذا بيان أمثلة الأغاليط اللفظيّة.

و أمّا المعنوية: فمثال الأوّل منها قولنا: «الجالس في السفينة متحرّك، و كلّ متحرّك لا يثبت على موضع واحد» ؛ فإنّا إذا أخذنا المقدّمتين على وجه يصدقان معا، اختلّت الصورة كما تقول: «الجالس في السفينة، متحرّك بالعرض، و كلّ متحرّك بالذات، لا يثبت على موضع واحد» ، فلا وسط. و إن أخذنا بحيث يتكرّر الأوسط فيها، كذبت بعض المقدّمات، أو جميعها، فتختلّ المادّة.

و مثال الثاني: «كلّ إنسان بشر، و كلّ بشر حيوان» لينتج «كلّ إنسان حيوان»


[1] . «الشفاء» المنطق 4:17، السفسطة.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست