نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 215
الوجود هو أوّلا للمؤلّف، فهو لما تحت المؤلّف [1]بسبب المؤلّف؛ فيكون اليقين حاصلا بعلّة؛ فيكون المؤلّف، علّة [لوجود ذي] [2]المؤلّف للجسم.
فالحدّ الأكبر في الشيء اليقيني لا يكون علّة للأوسط، و يجوز أن يكون فيه جزء العلّة، و اعتبار الجزء غير اعتبار الكلّ؛ فإنّ المؤلّف غير ذي المؤلّف؛ فإنّ الثاني محمول على المؤلّف دون الأوّل [3].
سؤال: نعلم أنّ زيدا أخ، فنستفيد منه أنّ له أخا.
جواب: المضافان يعلّمان معا، و السبب في العرفان متقدّم [4].
[106]سرّ
القضايا البديهيّة تشتمل على جزءين هما سبب التصديق، أعني الموضوع و المحمول، و القضايا الكسبيّة لا بدّ من توسيط السبب فيها.
و الأسباب أربعة: الفاعل، و الصورة، و المادّة، و الغاية، و كلّ واحدة من هذه قريبة و بعيدة، و بالقوّة و بالفعل، و خاصّة و عامّة، و بالذات و بالعرض.
و المعطى في البراهين إنّما هو ما بالذات منها، الخاصّة، القريبة، التي بالفعل. و إذا كان المعلول إنّما يجب بالفاعل و القابل معا، لم يكف أحدهما في التوسيط.
و قد تجتمع الأربع في معلول واحد، و قد يكون لبعض الأشياء بعض العلل دون بعض، فلذلك لا تحتاج براهين التعليمات إلى علّة مادّيّة.
فاعلم أنّ وجود كلّ واحد من الصورة و الغاية يلزم منه وجود المعلول، فالصورة مع المعلول في الزمان، و الغاية تتأخّر؛ و كلاهما أقدم في العلّيّة.
[107]سرّ
إذا كان للشيء علّة مساوية أو أعمّ، و كانت ذاتيّة، فدخولها في الحدّ ظاهر، و أمّا
[1] . ما تحت المؤلّف عبارة عن المؤلّف من المادّة و الصورة.
[2] . في «م» و «ت» : «لوجودي» و ما أثبتناه من المصدر.