responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 205

[94]سرّ

من المحمولات الأوّليّة المقوّمة للماهيّة ما هو خاصّ كالحدود و الفصول المساوية.

و منها: ما هي غير خاصّة كالأجناس و فصولها، فالجنس القريب أوّليّ غير خاصّ، و المتوسّط البعيد [1]غير أوّليّ و لا خاصّ، و الحدّ أوّليّ خاصّ.

و من المحمولات العارضة ما هو أوّليّ خاصّ كحال زوايا المثلّث للمثلّث.

و منها: ما هو أوّليّ غير خاصّ مثل كون الزاويتين-اللتين من جهة واحدة- مساويتين لقائمتين؛ فإنّه أوّليّ للخطّ الواقع على خطّين إذا صيّر زاويتاهما المتبادلتان متساويتين، و للخطّ الواقع على خطّين إذا صيّر الخارجة مثل الداخلة، و ليس بخاصّ لأحدهما، و هذا الخطّ و إن كان واحدا بالذات لكنّه متغاير بنوع من الاعتبار.

[95]سرّ

المطالب البرهانيّة قد تكون ضروريّة كحال الزوايا للمثلّث، و قد تكون ممكنة كالبرء للمسلولين، و قد تكون وجوديّة كالخسوف للقمر، و قد تؤخذ الممكنات بنوع من الاعتبار، مندرجة تحت الضروريات، و ذلك إذا كان المطلوب هو إمكان الحكم.

و المبرهن يستنتج كلّ صنف ممّا يماثله.

و يورد هاهنا سؤال و هو: أنّ المنطقيّين اتّفقوا على أنّ الصغرى المطلقة مع الكبرى الضروريّة تنتج ضروريّة كما في قولنا: «كلّ إنسان ضاحك، و كلّ ضاحك ناطق بالضرورة» .

و أجيب: بأنّهم إنّما استنتجوا ذلك؛ نظرا إلى مجرّد صورة القياس. و في كتاب البرهان لمّا كانت المادّة معتبرة، فلا يتألّف منها قياس على المطالب الضروريّة؛ لأنّ وجود الضحك لو كان هو المفيد للعلم بالنطق، لكان الحكم بالنطق حالة زواله كاذبا [2].


[1] . في «ت» : المتوسّط هو البعيد. و لعلّ الصحيح: المتوسّط و البعيد.

[2] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»1:293.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست