نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 197
المقالة الخامسة في البرهان و فيها مباحث:
المبحث الأوّل: في النظر في المقدّمات من جهة إيقاع التصديق
القضيّة: إمّا أن تؤثّر تصديقا أو لا. و الثاني هو القضايا المخيّلة؛ فإنّها تؤثّر قبضا و بسطا، و لها نفع عظيم، و لا يشترط صدقها أو كذبها.
فإن أخذت الحجّة على أنّها ما تؤثّر تصديقا، لم يكن المؤلّف من المخيّلات حجّة، و إنّما هو قياس شعريّ، و الذي يؤثّر تصديقا على أقسام:
الأوّل: البديهيّات و هي: التي يكفي في الحكم بها تصوّر طرفيها كالحكم بأنّ الكلّ أعظم من الجزء، و مثل هذه القضايا لا يستعين العقل فيها بغيره. و قد يتوقّف العقل في الحكم بها؛ لخفاء في تصوّر حدودها لا في النسبة.
الثاني: المشاهدات و هي: القضايا التي يحكم بها العقل بتوسّط القوى الظاهرة كالحكم بإضاءة الشمس، و إحراق النار، أو بتوسّط القوى الباطنة كالحكم بأنّ لنا خوفا و غضبا، و هذا الأخير يسمّى الوجدانيّ.
الثالث: المجرّبات و هي: قضايا يحكم بها العقل؛ لتكرّر المشاهدة تكرارا أوقع يقينا بقياس خفيّ انضمّ إلى تلك المشاهدات، و هو أنّه لو وقع الأمر المجرّب اتّفاقيا، لما كان
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 197