نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 189
أو يقال: إنّ قولنا: «القياس لا يتألّف من أكثر من مقدّمتين» متخصّص بما ليس فيه منفصلة محوج إلى كثرة قضايا كما في الاستثناء و الاستقراء التامّ في مثل قولنا: «كلّ متحرّك إمّا جماد أو حيوان أو نبات، و كلّ جماد جسم، و كلّ حيوان جسم» ؛ فإنّ هذه قضايا كثيرة يلزم منها قولنا: «كلّ متحرّك جسم» .
و قد يمكن الجواب: بأنّ هذه ليست أقيسة واحدة؛ بل قياسات كثيرة؛ فإنّ الأوّل في قوّة قولنا: «إمّا أن يكون هذا المتحرّك حيوانا أو نباتا أو جمادا لكنّه ليس بجماد» ينتج «هذا المتحرّك إمّا أن يكون حيوانا أو نباتا» .
ثمّ نستثني و نقول: «لكنّه ليس بنبات، فهو حيوان» . و كذلك الثاني في تقدير قولنا: «كلّ متحرّك إمّا جماد أو حيوان أو نبات، و كلّ جماد جسم» ينتج «هذا المتحرّك إمّا حيوان أو جسم أو نبات» .
ثمّ نقول: «و كلّ نبات جسم» ينتج «هذا المتحرّك إمّا أن يكون حيوانا و إمّا أن يكون جسما» .
القياسات المركّبة هي التي تنتج نتائجها، و ينساق منها إلى نتائج أخر؛ فتكون تلك النتائج مقدّمات لهذه؛ فالنتائج التي هي المقدّمات، قد تكون بأن تجعل تارة مقدّمة و تارة نتيجة، و قد تطوى؛ فلا تذكر إلاّ الأخيرة التي هي مركّبة من أكبر آخر المقدّمات و أصغر أوّلها، و النتائج لها بالذات هو القياس المؤلّف من المقدّمة الأخيرة و مشاركها من النتائج.
[84]سرّ
قياس الخلف مركّب من قياسين:
أحدهما: اقتراني مركّب من متّصلة و حمليّة تشارك تالي المتّصلة.
و الثاني: استثنائي مقدّمته الشرطيّة متّصلة-هي نتيجة القياس الأوّل-و مقدّمته
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 189