نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 151
و أمّا [1]إذا كان الاشتراك بين مقدّم الصغرى، و تالي الكبرى فشرطه: اشتمال المتشاركين على التأليف المنتج، و إيجابهما، و كلّيّة الكبرى.
فالمنتج ضربان:
الأوّل: الموجبتان الكلّيّتان.
و الثاني: الموجبتان و الصغرى جزئيّة.
و النتيجة متّصلة جزئيّة مقدّمها تالي الصغرى، و تاليها ملازمة نتيجة التأليف لمقدّم الكبرى.
مثال الأوّل: «كلّما كان كلّ ج د، ف: ا ب، و كلّما كان ه ر، فكلّ د ط» ينتج «قد يكون إذا كان أ ب، فإن كان ه ر، فكلّ ج ط» بعكس الصغرى ليرجع إلى الثاني.
و ينتج أيضا «قد يكون إذا كان ه ر، فقد يكون إذا كان أ ب، فكلّ ج ط» .
مثال الجزئيّة الصغرى: «قد يكون إذا كان كلّ ج د، ف: ا ب، و كلّما كان ه ر، فكلّ د ط» ينتج «قد يكون إذا كان أ ب، فإن كان ه ر، فكلّ ج ط» بعكس الصغرى.
و ينتج أيضا «قد يكون إذا كان ه ر، فقد يكون إذا كان أ ب، فكلّ ج ط» .
و قس على هذا باقي الأشكال.
الثالث [2]: أن يكون الأوسط جزءا تامّا من إحدى المقدّمتين غير تامّ من الأخرى، و ذلك إنّما يكون بأن تكون الشرطيّة-التي الأوسط جزء غير تامّ منها-مركّبة من شرطيّة و غيرها.
و الشرطيّة إمّا متّصلة و إمّا منفصلة مشاركة لتالي الصغرى أو لمقدّمها أو لتالي الكبرى أو مقدّمها و على هذه التقادير فالشرطيّة التي هي الجزء إمّا أن تكون مقدّم الشرطيّة أو تاليها، و على هذه التقادير فالمتّصلة إمّا موجبة أو سالبة فالأقسام اثنان و ثلاثون.
و تنعقد الأشكال بحسب وضع الحدّ الأوسط-الذي هو جزء لتلك الشرطيّة-مع المقدّمة المشاركة لها.
و يشترط في الكلّ: اشتمال المتشاركين على التأليف المنتج.
[1] . هذا هو الشقّ الرابع، و قد تقدّم الشقّ الأوّل في ص 145 و الشقّ الثاني في ص 149 و الشقّ الثالث في ص 150.