المنفصلة [1]لازمة في الإيجاب، و المتّصلة [2]في السلب؛ لأنّ [3]تالي المتّصلة يكون مستلزما للجزء الآخر من المنفصلة، فيكون لازما للمقدّم، و ذلك يقتضي امتناع الخلوّ بين نقيض المقدّم و الجزء الآخر من المنفصلة، و هو المطلوب.

و أمّا في السلب فلأنّه لو كذبت المتّصلة عند صدق المنفصلة، لصدق ثبوت الاتّصال بين المقدّم و الجزء الآخر اللازم للتالي، و ذلك يقتضي صدق العناد كذبا بين نقيض المقدّم و الجزء الآخر، فتكذب المنفصلة السالبة فإذن لا يخفى أنّ اللزوم المذكور في هذه الأقسام إذا كان متعاكسا، كان اللزوم بين القضايا متعاكسا.

و اعلم أنّ كلّ قضيّتين متلازمتين متعاكستين فإنّ نقيض كلّ واحدة منهما يعاند عين الأخرى صدقا و كذبا. و إن كان التلازم بينهما غير متعاكس، عاند عين الملزومة نقيض اللازمة صدقا، و نقيض الملزومة عين اللازمة كذبا.