عدم
نقله من حیث عوده إلی نفسه و یمکن دفعه [1] بأنّ کونه ربحاً متأخّر [2] عن
صیرورته للبائع فیصیر أوّلًا للبائع الّذی هو المالک من هذا الإشکال. (الأصفهانی). بالنسبة إلی رأس المال و إن کان خسراناً فی حقّ المشتری إذ الأوّل هو المناط فی ملک العامل لحصّة منه لا الثانی. (البروجردی). [1]
الإشکال و الجواب کأنّهما مبنیّان علی أنّ اعتبار المضاربة هو کون الربح
لمال المالک و بعد الاسترباح تنتقل حصّة منه من ملک مالک رأس المال إلی
العامل بحسب اقتضاء المضاربة و أمّا إذا کان الاعتبار فیها هو کون المال
للمالک و العمل للعامل و کأنّهما شریکان فی رأس المال و العمل و الربح حاصل
لهما باعتبارهما و بجلبهما فتکون حصّة من الربح منتقلة إلی صاحب المال و
حصّة منه إلی صاحب العمل ابتداءً فلا وقع للإشکال و الجواب و لا یکون ذلک
مخالفاً للقاعدة عند العقلاء نعم یبطل ذاک الشراء المفروض بالنسبة إلی حصّة
العامل باعتبار کون العوض و المعوّض لشخص واحد فإذا اشتری ما تکون قیمته
مائة بمائتین و کانت المضاربة علی النصف تبطل بالنسبة إلی خمسین و بقی
المال مائة و خمسین للمالک لرأس المال و ممّا ذکرنا یظهر النظر فیما یأتی
من الماتن و فی دخول تلک الزیادة فی مال المضاربة تأمّل و نظر. (الإمام
الخمینی). [2] لا یخفی أنّ تأخّره عنه لیس بالزمان حتّی یندفع به
الإشکال المتوهّم علی تقدیر وروده بل بنفس الشراء الّذی أثره تملّک البائع
للثمن یحدث عنوان الربحیّة و حدوثه ملازم لتملّک المشتری الّذی هو العامل
حصّة منه فیلزم أن یکون فی آن واحد ملکاً للمالک و العامل معاً و منقولًا
إلی البائع و غیر منقول إلیه و خارجاً عن ملک المشتری و غیر خارج عن ملکه
فی زمان واحد إلّا أنّک عرفت عدم توجّه الإشکال أصلًا حتّی یحتاج إلی
الدفع. (الأصفهانی).