العروة الوثقی فیما تعم به البلوی (المحشّٰی) - الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم

نام کتاب : العروة الوثقی فیما تعم به البلوی (المحشّٰی) نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم جلد : 4 صفحه : 605

أبی جعفر (علیه السّلام) من أقام بمکّة سنتین فهو من أهل مکّة و لا متعة له إلخ. و صحیحة عمر بن یزید عن الصادق (علیه السّلام) المجاور بمکّة یتمتّع بالعمرة إلی الحجّ إلی سنتین، فإذا جاور سنتین کان قاطناً، و لیس له أن یتمتّع، و قیل بأنّه بعد الدخول فی الثانیة لجملة من الأخبار و هو ضعیف لضعفها بإعراض المشهور عنها [1]، مع أن القول الأوّل موافق للأصل، و أمّا القول بأنّه بعد تمام ثلاث سنین فلا دلیل علیه إلّا الأصل المقطوع بما ذکر، مع أنّ القول به غیر محقّق لاحتمال إرجاعه إلی القول المشهور بإرادة الدخول فی السنة الثالثة، و أمّا الأخبار الدالّة علی أنّه بعد ستّة أشهر أو بعد خمسة أشهر فلا عامل بها [2] مع احتمال صدورها تقیّة، و إمکان حملها علی محامل أُخر، و الظاهر من الصحیحین اختصاص الحکم بما إذا کانت الإقامة بقصد المجاورة، فلو کانت بقصد التوطّن فینقلب بعد قصده من الأوّل [3] فما یظهر من بعضهم من کونها أعمّ لا وجه له، و من الغریب ما عن آخر من الاختصاص بما إذا کانت بقصد التوطّن، ثمّ الظاهر أنّ فی صورة الانقلاب [4] یلحقه حکم المکّی بالنسبة إلی

[1] بل لمعارضتها بالصحیحین فالمرجع إطلاق ما دلّ علی وجوب التمتّع لمن لم یکن أهله حاضری المسجد الحرام. (الخوئی).
[2] مع أنّها معارضة بالصحیحین فیجری فیها ما تقدّم علی أنّ ما دلّ علی أنّه بعد خمسة أشهر ضعیف. (الخوئی).
[3] لکن یعتبر الإقامة بمقدار یصدق أنّه وطنه. (الگلپایگانی).
[4] بل الظاهر ذلک فی صورة عدم الانقلاب أیضاً فیکفی استطاعته من مکّة فی وجوب الحجّ علیه إن کان فیها و إن کان الواجب بها هو التمتّع نعم یعتبر حینئذٍ استطاعته لحجّ التمتّع و لا یکفی استطاعته لحجّ المکّی دونه. (البروجردی).

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست