بأخذها
له من غیر فرق بین السهام أیضاً حتّی سهم العاملین، فیجوز استعمال
الهاشمیِّ علی جبایة صدقات بنی هاشم، و کذا یجوز أخذ زکاة غیر الهاشمیِّ له
مع الاضطرار إلیها و عدم کفایة الخمس و سائر الوجوه، و لکن الأحوط حینئذٍ
الاقتصار علی قدر الضرورة [1] یوماً فیوماً مع الإمکان.[ (مسألة 21): المحرّم من صدقات غیر الهاشمیّ علیه إنّما هو زکاة المال الواجبة و زکاة الفطرة]
(مسألة 21): المحرّم من صدقات غیر الهاشمیّ علیه إنّما هو زکاة المال
الواجبة و زکاة الفطرة، و أمّا الزکاة المندوبة و لو زکاة مال التجارة و
سائر الصدقات المندوبة فلیست محرّمة علیه، بل لا تحرم الصدقات الواجبة ما
عدا الزکاتین علیه أیضاً کالصدقات المنذورة و الموصی بها للفقراء و
الکفّارات و نحوها کالمظالم إذا کان من یدفع عنه من غیر الهاشمیّین و أمّا
إذا کان المالک المجهول الّذی یدفع عنه الصدقة هاشمیّاً فلا إشکال أصلًا، و
لکن الأحوط [2] فی الواجبة عدم الدفع إلیه، و أحوط منه [3] عدم دفع مطلق
الصدقة و لو مندوبة خصوصاً مثل زکاة مال التجارة.
[1] هذا الاحتیاط لا یترک بل لا یخلو عن وجه. (آل یاسین). [2]
لا یترک الاحتیاط فی ترک دفع مطلق الصدقة الواجبة إلیهم إذا لم یکن المعطی
هاشمیاً لقوّة إطلاق نواهیها و إن کان لحملها علی خصوص الزکاة وجه بقرینة
أخبار أُخر. (آقا ضیاء). لا یترک. (الخوانساری، الگلپایگانی). [3] لا یترک فی الواجبة مطلقاً و فی المندوبة من الزکاة. (البروجردی). [4]
فی حجّیة البیّنة فی أمثال المقام نظر إلّا إذا استندت إلی مرتبة من
الشیاع الملازم لتحقّق الشائع عادة، و وجه الجمیع ظاهر من جهة انصراف دلیل ف
حجّیتها إلی ما کان حسّیّا أو ملزوم أمر حسّی، نعم مع الشکّ فی کون
المستند حسّیّا أو حدسیّا منع ما لم یکن فی البین ما یوجب الحدسیّة عادة و
لا أقلّ من غلبة الحدسیّة کما فی أمثال الباب. (آقا ضیاء).