2. الحسن بن عليّ بن أبي عقيل العماني:[2] ويذكروه صاحب كتاب
«تأسيس الشيعة» بهذه الصورة:
«شيخ الشيعة ووجهها وفقيهها ...
المؤسّس في الفقه ...
له كتب كثيرة في كلّ الفنون الإسلامية، اشتهر بالفقه والتفريع وصنّف فيه كتاب
«المتمسّك بحبل آل الرسول» ... كان معاصراً للكلينيّ ولعليّ بن بابويه» [3].
3. محمّد بن أحمد بن الجنيد، أبوعليّ كاتب الاسكافي (م 381): يقول في كتاب «تأسيس
الشيعة»، في الفصل العاشر، علم الفقه، ص 302:
«ابن الجنيد، شيخنا الأقدم وفقيهنا
الأعظم، محمّد بن أحمد بن الجنيد أبوعليّ الكاتب الاسكافي، كتب في الفروع الفقهية
فعقد لها الأبواب وقسّم فيها المسائل وجمع بين النظائر، واستوفى ذلك غاية
الاستيفاء» [4].
4. محمّد بن عليّ بابويه (الشيخ الصدوق) (م 381)[5]: رغم
أنّهم يعدّونه في طبقة المحدّثين لكنهم ذكروا له كتباً في الفقه أيضاً، وقد أشير
إلى بعضها في كتاب «الذريعة». وكنموذج من هذه الكتب: «جوابات المسائل القزوينيات؛ جوابات المسائل النيسابورية؛ مسائل النكاح،
الوصايا، الوضوء والوقف»[6].
القرن الخامس:
1. محمّد بن محمّد بن النعمان، المعروف بالشيخ المفيد (م 413)[7]: ينقل العماد
الحنبلي وهو من علماء أهل السنّة عن «تاريخ ابن
أبي طي الحلبي»: «لقدكان كبيراً من أكابر الإماميّة ورئيس
قسم الفقه والكلام والمناظرة» [8].
ويقول عنه: «اليافعي» وهو من علماء أهل السنّة أيضاً في وقائع عام 413 هجرية:
«في تلك السنة توفّى عالم كبير للشيعة، وهو صاحب تأليفات كثيرة، وكان شيخهم
وكبيرهم والمعروف بالمفيد وابن المعلّم وقد كان متبحّراً في علم الكلام والفقه
والجدل» [9].
ومن كتبه في الفقه: «المقنعة، فرائض الشيعة،
أحكام النساء، مسألة في تحريم ذبائح أهل الكتاب، جوابات المسائل الصاغانيّة».
[2]. الحسن بن عليّ بن أبي عقيل، فقيه
ومتكلّم وثقة وله كتب كثيرة في الفقهوعلم الكلام منها كتاب «المتمسّك بحبل آل
الرسول» المعروف عند الإمامية. (رجال النجاشي، ج 1، ص 153 و 154).
[4]. قال في تنقيح المقال: «وله كتب
كثيرة منها كتاب «تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة» كبير نحو من عشرين مجلداً يشتمل
على عدد كتب الفقه على طريق الفقهاء ... وقد أدّى حقّ مدحه المرحوم العلّامة
الطباطبائي (بحرالعلوم): محمّد بن أحمد بن الجنيد أبو علي الكاتب الإسكافي من
أعيان الطائفة وأعاظم الفرقة وأفاضل قدماء الإمامية وأكثرهم علماً وفقهاً وأدباً
وتصنيفاً». (تنقيح المقال، ج 2، ص 67، باب محمّد، الرقم 10305).
[5]. أمره في العلم والفهم والثقافة
والفقاهة والجلالة والوثاقة وكثرة التصنيفوجودة التأليف فوق أن تحيطه الأقلام
ويحويه البيان. وكتب النجاشي في فهرسته: محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن
بابويه القمّي، ساكن الريّ، من كبار فقهائنا الإمامية. (وسائلالشيعة، ج 20، ص
21).
[6]. الذريعة، ج 5، ص 230 إلى 240 و ج
20، ص 362 و 372.
[7]. قال النجاشي: شيخنا وأستاذنا
(يعنيالشيخ المفيد) رضي اللَّه عنه، أشهرمن أن يوصف في الفقه والكلام الرواية
والثقة والعلم. وقال العلّامة الحلّي: فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام
والرواية، أوثق أهل زمانه وأعلمهم (مقدّمة بحار الأنوار، ج 0، ص 105 و 106).