أنس: إنّه من فقهاء هذه الأمّة، مات سنة 101 هجري قمري» [1].
القرن الثاني:
1. إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيي المدني الأسلمي (م 184):[2] يقول عنه
المرحوم «الصدر» في كتابه «تأسيس الشيعة
لفنون الإسلام»: «إنّه كان من الفقهاء، وله كتاب مبوّب في
الحلال والحرام» [3].
2. عبيداللَّه بن عليّ بن أبي شعبة:[4] جاء في أحواله:
«ولعبيداللَّه بن عليّ بن أبي شعبة
كتاب في الفقه كبير، عَرَضه على أبي عبداللَّه الصادق عليه السلام فصحّحه واستحسنه
وقال عند قراءته: ليس لهؤلاء في الفقه مثله» [5].
3. صفوان بن يحيى البجليّ (م 210): يقول
المرحوم الصدر أنّه كان من الفقهاء، وله ثلاثون كتاباً كتبها على ترتيب الكتب
الفقهية.
ويقول عنه «النجاشيّ»: «ثقة ثقة عين؛ روى أبوه عن أبي عبداللَّه (الإمام
الصادق عليه السلام)، وروى هو عن الرضا عليه السلام، وكانت له عنده منزلة شريفة
... وكانت له منزلة من الزهد والعبادة ... وصنّف ثلاثين كتاباً» [6].
القرن الثالث:
1. الحسن بن محبوب (م 224): وله كتاب فقهيّ
باسم «المشيخة» وهذا الكتاب بوّب على أساس معاني الفقه، وكان الحسن هذا من أصحاب الإمام
الرضا عليه السلام وقد نقل روايات من ستّين شخصاً من أصحاب الإمام الصادق عليه
السلام [7].
2. محمّد بن المعافى أبو جعفر (م 265): وله
كتاب فقهيّ باسم «شرائع الإيمان»،: وقد ذكروا في حقّه أنّه كان من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام والإمام
الرضا عليه السلام [8].
3. إبراهيم بن محمّد الثقفي (م 283): وله
كتاب فقهيّ اسم «الفقه والأحكام»[9].
القرن الرابع:
1. عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي (م 329):[10] يقول عنه الشهيدالأوّل في كتابه «الذكرى»:
«إنّ أتباع مذهب أهل البيت عليهم
السلام عندما لا يجدون نصّ الرواية، فإنّه يكسبون تكليفهم من رسالة عليّ بن بابويه
لأنّهم يعتمدون عليه ويطمئنّون لكلامه».
وجاء فيكتاب رجال النجاشي شرحاً مفصّلًا عن حاله حيث قال عنه:
[2]. إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى
«أبو إسحاق» روى عن أبي جعفر (الإمامالباقر) وأبي عبداللَّه (الإمام صادق عليهما
السلام وكان خصيصاً (بهما)، وقد أخذ عنه العلم أكابر العامة وسمعوا منه الحديث، بل
وثّقة من جرّد نفسه عن التعصّب وبرّأه من الوضع والكذب والأحاديث المنكرة
(كالشافعي وابن الإصبهاني وغيرهما). (رجال النجاشي، ج 1، ص 85).
[4]. عبيداللَّه بن عليّ بن أبيشعبة.
قال النجاشيّ: آل أبي شعبة بالكوفة، بيتمذكور من أصحابنا، روى جدّهم (أبو شعبة)
عن الحسن والحسين عليهما السلام. وكانوا جميعهم ثقات، مرجوعاً إلى ما يقولون، وكان
(عبيداللَّه) كبيرهم ووجههم، وصنّف الكتاب المنسوب إليه وعرضه على أبي عبداللَّه
(الإمام الصادق عليه السلام) وصحّحه، وقال عند قراءته: «أترى لهؤلاء (سائر
المذاهب) مثل هذا؟» (رجال النجاشي، ج 2، ص 37).
[10]. قال ابن النديم: ابن بابويه من
فقهاء الشيعة وثقاتهم ولا يحتاج إلى الإيعاز بعد ما ورد من الإمام الحسن العسكري
عليه السلام في حقّه في توقيعه الشريف: «يا شيخي ومعتمدي وفقيهي». (مقدمة بحار
الأنوار، ج 0، ص 76).