responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الفقه الاسلامي المقارن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 230

ومن الضروريّ بيان هذه النقطة، وهي أنّ القياس إذا كان قطعياً (من قبيل المثال المذكور أعلاه فيما يتّصل بصفات القاضي) فإنّ جميع العلماء متّفقون على حجّيته واعتباره، ونحن نطلق عليه «بإلغاء الخصوصية» فلو كان ظنّياً فلا يوجد دليل على اعتباره وحجّيته.

وقد استدلّ‌ الآمِدي‌ في بحث‌ التخطئة والتصويب‌ بعدّة أمور، تشير كلّها إلى انفتاح باب الاجتهاد في عصر الصحابة:

1. السنّة: ففي هذا الدليل وبعد الإشارة إلى الحديث‌

«أصحابي كالنُّجومِ بأيِّهِمُ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمُ» [1]

يصرّح بحجّية فتوى الصحابة.

2. الإجماع: حيث يتّفق الصحابة على جواز الاختلاف فيما بين الصحابة أنفسهم بدون أن ينكروا هذه الظاهرة [2].

3. دليل العقل: ثمّ يتطرقّ إلى الدليل العقليّ حيث يصرّح بأنّه يقرّر «انفتاح باب الاجتهاد».

إنّ هذه الكلمات، التي تحكي عن انفتاح باب الاجتهاد في عصر الصحابة، موجودة بكثرة في كتب وأقوال علماء أهل السنّة.

القرن الأوّل:

1. عليّ بن أبي رافع: هو غلام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ومن خواصّ أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام؛ وله كتاب في مسائل تتّصل بالوضوء والصلاة وسائر أبواب الفقه.

يقول آية اللَّه السيّد حسن الصدر:

«إنّ عليّ بن أبي رافع من فقهاء أهل البيت عليهم السلام وكان من أصحاب أمير المؤمنين علىّ عليه السلام الخاصّين وكاتبه، وقد اشترك في جميع حروبه، ويذكره النجاشيّ‌ [3] في الطبقة الاولى من مصنّفيٍ فقهاء الإمامية ويقول: لقد كان من الصالحين من هذه الجماعة، وكان كاتباً لأمير المؤمنين عليه السلام ومن أصحابه، وقد تلقّى علوماً كثيرة من الإمام عليّ عليه السلام وألّف كتاباً في الفقه في بحث الوضوء والصلاة وسائر الأبواب، وهذا الكتاب استقاه من أمير المؤمنين وعمل على جمعه وتبويبه في ذلك الوقت، ويهتمّ أتباع هذا المذهب بهذا الكتاب بشدّة ويعتبرونه كتاباً قيّماً» [4].

2. سعيد بن‌المسيّب بن حزن بن أبي‌وهب: [5] ويقول عنه المرحوم السيد حسن الصدر: «إنّ سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي‌وهب، يعدّ من فقهاء الستة في المدينة» [6].

3. القاسم بن محمّد بن أبي بكر: [7]

«ذكره ابن خلّكان‌

في تاريخه فقال: إنّه من سادات التابعين وفقهاء الشيعة بالمدينة، وكان أفضل أهل زمانه، وكان يقول مالك بن‌


[1]. الفصول في الاصول للجصّاص، ج 3، ص 299.

[2]. الإحكام في اصول الأحكام، ج 4، ص 199.

[3]. أبوالعباس أحمد بن عليّ بن عباس المعروف بالنجاشي (المتوفّى 450 ه. ق) من علماء الإمامية وقد أجمع العلماء على وثاقته وتبحّره في علم الرجال وارتفاع مكانته، يقول العلّامة الميزرا حسين النوري عنه: إنّه عالم ومحقّق قدير في النقد وترجمة أحوال الرجال، دقيق النظر، عارفاً بصيراً وأعلم من أمسك بالقلم في علم الرجال أو تحدّث عنهم». (مقدّمه بحارالانوار، ج 0، ص 200 و 201).

[4]. تأسيس الشيعة لفنون الاسلام، ص 280.

[5]. يقول ابن شهاب: قال لي عبداللَّه بن ثعلبة بن أبي بصير: إذا أردت الفقه‌فاذهب إلى هذا الرجل (سعيد بن المسيّب)، وينقل عمرو بن ميمون عن أبيه أنّه قال: إنني ذهبت إلى المدينة وبحثت عن أعلم شخص فيها فأرشدوني إلى سعيد بن المسيّب. (تهذيب التهذيب، ج 4، ص 74 و 75).

[6]. تأسيس الشيعة لفنون الاسلام، ص 298.

[7]. قال ابن وهب عن مالك: كان قاسم من فقهاء هذه الامّة، وكان ابن‌سيرين‌يأمر من يحج أن ينظر هدي القاسم فيقتدي به وقال العِجْلي أيضاً: مدنيّ تابعيّ ثقة نزه رجل صالح. وقال ابن حبّان في «ثقات التابعين»: كان من سادات التابعين، من أفضل أهل زمانه علماً وأدباً وفقهاً. (تهذيب التهذيب، ج 8، ص 300؛ رجال ابن داوود، ص 153؛ بحار الأنوار، ج 2، ص 123).

نام کتاب : موسوعة الفقه الاسلامي المقارن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست