responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 4  صفحه : 177

الرابعة و العشرون: يستحب إحياء ليلتي العيدين بالصلاة و الدعاء و الذكر،

لما روى الشيخ عن وهب عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام عن أبيه عليه السّلام عن علي عليه السّلام قال:

«كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال من السنة، و هي: أول ليلة من رجب، و ليلة النصف من شعبان، و ليلة الفطر، و ليلة النحر» [1]. و روي عن النبي صلّى اللّٰه عليه و آله قال: «من أحيا ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب» [2]. و موت القلب الكفر في الدنيا، و الفزع في الآخرة، و اضافة الموت إلى القلب مبالغة، كقوله فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ [3].

و قال بعض العامة: لم يرد في شي‌ء من الفضائل مثل هذه الفضيلة، لأنّها تقتضي نزع الكفر و أهوال القيامة [4].

و قال الشافعي: بلغنا أنّ الدعاء مستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة، و العيدين، و أول رجب، و نصف شعبان [5].

فرع:

تحصل فضيلة الإحياء بمعظم الليل، تنزيلا لأكثر الشي‌ء منزلته. و عن ابن عباس: الإحياء أن تصلّي العشاء في جماعة [6].


[1] مصباح المتهجد: 735، و في قرب الاسناد: 26.

[2] ثواب الأعمال: 101، سنن ابن ماجة 1: 567 ح 1782، الفردوس بمأثور الخطاب 3: 619 ح 5936، مجمع الزوائد 2: 198 عن الطبراني في الأواسط و الكبير.

[3] سورة البقرة: 283.

[4] فتح العزيز 5: 20.

[5] الام 1: 231.

[6] راجع: سنن الدارمي 1: 278، سنن أبي داود 1: 152، صحيح مسلم 1: 454 ح 656، سنن الترمذي 1: 433 ح 221، مسند أحمد 1: 58، و في الجميع عن عثمان: كقيام نصف ليلة. و في سنن الدارمي 1: 278، مسند أحمد 1: 58 عن عثمان: من صلى الصبح في جماعة فهو كمن قام الليل كله. نعم في المجموع 5: 43 حكى ما في المتن عن ابن عباس مع اضافة «و يعزم أن يصلي الصبح في جماعة».

نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 4  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست