نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 3 صفحه : 348
سنان و هو مطعون فيه، و في طريقها في جامع البزنطي عبد الكريم و ليس
كابن أبي عمير[1].
قلت:
استدلاله على الكراهة بهذه الرواية غير متّجه، لان استحسانها على سبيل التعجب ينفي
كراهيتها، و الحق ان هذه الرواية تنادي على نفسها بالتقية، لأن الأخبار مصرحة بالنهي
عنها، و لو حملت هذه على استحبابها كان تناقضا ظاهرا فلم تبق التقية.
و كذا ما
روى معاوية بن وهب قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام: أقول آمين إذا قال
الامام غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضّٰالِّينَ؟ قال: «هم
اليهود و النصارى»[2] مؤذن بالتقية، لأنه عدل عن الجواب عن المسئول عنه الى
غيره، و هذا صريح في التقية، كذا قاله الشيخ[3]. و قد
يتوهّم ان قوله: «هم اليهود و النصارى» جواب، أي: هم القائلون آمين، كما قاله ابن
بابويه- رحمه اللّٰه-[4].
و العجب كيف
لم يستشهد المحقق بكلام ابن الجنيد هنا، إذ يقول في كتاب الإمامة: و لا يصل الإمام
و لا غيره قراءة وَ لَا الضّٰالِّينَ بآمين، لأنّ ذلك يجري مجرى الزيادة
في القرآن مما ليس منه، و ربما سمعها الجاهل قرأها من التنزيل، و قد روى سمرة و
أبي بن كعب السكتتين، و لم يذكرا فيها آمين[5].