نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 17 صفحه : 829
.......... ______________________________ و إن لم یکن علیه أثره فلیس ببعید من الصواب القول بوجوب التعریف لما یجده فی بطن السمکة ممّا لیس أصله البحر، أمّا إذا کان أصله البحر فلا [1]. و قد اختاره فی «کتابیه [2]» أبو العبّاس، و نفی عنه فی «التذکرة» البأس، لکن قال: ما کان أصله البحر للصیّاد [3]. و قضیّته أنّ المشتری یعرّفه البائع. و قال فی «المهذّب»: إن المستند إجماع علمائنا، و إطلاق سلّار یحمل علی التفصیل، و لا عبرة بندور ابن إدریس [4]. و قال فی موضع آخر من «التحریر»: لو اصطاد سمکة فوجد فیها درّة فهی له، فإن باعها الصیّاد و لم یعلم فیه قولان: أحدهما أنّه یعرّفها البائع فإن طلبها کان له أخذها، و هو الوجه عندی، و الثانی للمشتری. و کذا لو وجد فی جوفها عنبرة أو شیئا ممّا یخلق فی البحر. و لو وجد دراهم أو دنانیر فالوجه أنّها لقطة، فإن وجدها الصیّاد لزمه التعریف، و إن وجدها المشتری فعلیه التعریف، ثمّ قال: و أطلق علماؤنا القول فی ذلک فأوجبوا تعریف البائع، فإن عرفها فهی له، و إلّا أخرج خمسه و حلّ له الباقی [5]، انتهی. و قد عرفت ما أطلقه علماؤنا. و فصّل فی «التنقیح» بأنّ ما علیه أثر الإسلام فی بطن السمکة یجب تعریفه، و ما لیس علیه أثره فإن اشترطنا فی تملّک المباحات النیّة فهو للواجد، و إن لم نشترط نظرنا فی الغالب من حال الحیوان، و الغالب أنّ الدابّة تبتلع من دار البائع و السمکة من البحر، و قد ینعکس لکنّه نادر، ثمّ قال: فالفتوی إذن علی ما ذکره الشیخان [6]. و قال فی «جامع المقاصد»: إنّ الّذی یقتضیه النظر أنّ ما فی جوف السمکة (1) مختلف الشیعة: فی اللقطة ج 6 ص 95- 96. (2) المهذّب البارع: فی مسائل من اللقطة ج 4 ص 312، المقتصر: فی اللقطة ص 355. (3) تذکرة الفقهاء: فی اللواحق من اللقطة ج 2 ص 265 س 31 و 34. (4) المهذّب البارع: فی مسائل من اللقطة ج 4 ص 312- 313. (5) تحریر الأحکام: فی اللقطة ج 4 ص 475. (6) التنقیح الرائع: ج 4 ص 122.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 17 صفحه : 829