نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 8 صفحه : 161
ومضمرة سماعة , قال : سألته عن المنيّ يصيب الثوب , قال : «اغسل الثوب كلّه إذا خفي عليك مكانه قليلا كان أو كثيرا» [١].
وحسنة الحلبي أو صحيحته : «إذا احتلم الرجل فأصاب ثوبه منيّ فليغسل الذي أصابه , وإن ظنّ أنّه أصابه منيّ ولم يستيقن ولم ير مكانه فلينضحه بالماء , وإن استيقن أنّه قد أصابه ولم ير مكانه فليغسل الثوب كلّه فإنّه أحسن» [٢].
وما في التعليل الوارد في هذه الرواية من الإشعار باستحبابه ممّا لا يلتفت إليه في مقابلة ما عرفت.
ولعلّ النكتة فيه : عدم كون جميع أجزاء الثوب غالبا من أطراف الشبهة , أو كون الاحتمال في بعض الأطراف غير معتنى به لدى العقلاء , فالأمر بغسل الثوب كلّه غالبا ليس إلّا لكونه أشدّ تأثيرا في قلع ما يجده الإنسان في نفسه من الريبة والوسوسة , أو غيره من الأمور الغير اللازمة المراعاة , وإلّا فقلّما يتّفق كون جميع أجزاء الثوب من أطراف الشبهة , والله العالم.
تنبيه : لا تثبت النجاسة بل وكذا الطهارة وغيرها من الموضوعات الخارجيّة إلّا بالعلم أو ما قام مقامه من الأصول والأمارات التي ثبت اعتبارها شرعا , كالاستصحاب والبيّنة ونحوهما ممّا سنشير إليه.