responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 4  صفحه : 232

فالتمييز أو التخيير مطلقاً , كما سيأتي تنقيحه في نظائر المقام ممّا كان للحيض جهة امتياز واختلاط من حيث الوقت أو العدد , فليتأمّل.

وليعلم أنّه كثيراً ما يتمسّك في جملة من هذه الفروع كالحكم بكون الأسودين الحافّين بالأصفر حيضاً بقاعدة الإمكان.

وفيه : أنّ القاعدة إنّما يعتنى بها في الموارد التي لو خلّيت المرأة ونفسها لا تعتني بسائر الاحتمالات بأن كان شكّها في كون الدم ليس بحيض بدويّاً غير مسبّب عن سببٍ محقّق , وأمّا في مثل هذه الفروض ممّا علم وجود كلٍّ من الدمين واختلط أحدهما بالآخر وتحيّرت المرأة في أمرها وتشخيص كلٍّ منهما من الآخر فلا , كما يظهر وجهه بالتدبّر فيما أسلفناه في تحقيق قاعدة الإمكان.

تنبيه : لا إشكال في حصول التميز بأوصاف الحيض والاستحاضة المنصوصة في النصوص المعتبرة , كالسواد والحرارة والدفع وأضدادها , وأمّا غيرها ـ كالغلظة والنتن فربما يستشكل في الاعتماد عليها , لكن ظاهر كلمات غير واحد منهم حصول التميز بها , بل كونها مثل المسلّمات حيث قالوا : إنّ القوّة والضعف تحصل بصفات ثلاث :

الاولى : اللون , فالأسود قويّ الأحمر , وهو قويّ الأشقر , وهو قويّ الأصفر والأكدر , كما عن النهاية [١].

وزاد في المسالك : إنّ الأصفر قويّ الأكدر [٢].


[١]الحاكي هو الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٢١١ , وانظر : نهاية الإحكام ١ : ١٣٥.

[٢]مسالك الأفهام ١ : ٦٨.

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 4  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست