وهذه النواهي محمولة على الكراهة ؛ لنفي البأس عنه في جملة من الأخبار :
منها : رواية سهل بن اليسع عن أبيه , قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن المرأة تختضب وهي حائض , قال : «لا بأس به» [١].
وعن عليّ بن أبي حمزة [٢] , قال : قلت لأبي إبراهيم عليهالسلام : تختضب المرأة وهي طامث؟ قال : «نعم» [٣].
ورواية أبي المعزى عن العبد الصالح عليهالسلام في حديثٍ , قال : قلت : المرأة تختضب وهي حائض؟ قال : «ليس به بأس» [٤].
وموثّقة سماعة قال : سألت العبد الصالح عليهالسلام عن الجنب والحائض أيختضبان؟ قال : «لا بأس» [٥].
فما عن ظاهر الصدوق في الفقيه من عدم الجواز [٦] , ضعيف , ولعلّه لا يريد به أيضاً إلّا الكراهة , والله العالم.
[١]الكافي ٣ : ١٠٩ / ١ , التهذيب ١ : ١٨٢ / ٥٢٢ , الوسائل , الباب ٤٢ من أبواب الحيض , الحديث ١.
[٢]كذا في النسخ الخطّيّة والحجريّة , وفي الكافي والتهذيب : محمد بن أبي حمزة. وفي الوسائل : محمد بن أبي حمزة عن عليّ بن أبي حمزة.
[٣]الكافي ٣ : ١٠٩ (باب الحائض تختضب) الحديث ٢ , التهذيب ١ : ١٨٢ / ٥٢٣ , الوسائل , الباب ٤٢ من أبواب الحيض , الحديث ٢.
[٤]التهذيب ١ : ١٨٣ / ٥٢٥ , الإستبصار ١ : ١١٦ / ٣٩٠ , الوسائل , الباب ٤٢ من أبواب الحيض , الحديث ٥.
[٥]التهذيب ١ : ١٨٣ / ٥٢٥ , الإستبصار ١ : ١١٦ / ٣٨٩ , الوسائل , الباب ٤٢ من أبواب الحيض , الحديث ٦.
[٦]حكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٣ : ٢٥٧ , وانظر : الفقيه ١ : ٥١ ذيل الحديث ١٩٦.