نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 85
الاستمرار على ما كان متلبّسا به من القراءة ونحوها.
وهو لا يخلو عن بعد ؛ فإنّه مع قصوره حينئذ عن إرادة الحكم فيما إذا طرأ العجز قبل التلبّس بالقراءة أو الذكر لا تستقيم إرادته بهذا المعنى في صورة العكس ؛ حيث إنّ ما ذكروه وجها له في صورة الأصل ـ من كونه أقرب إلى القيام وغيره ممّا ستسمعه ـ يقتضي خلافه في صورة العكس , ولذا لم ينقل القول باستمراره على القراءة في العكس عن أحد.
وكيف كان فقد حكي عن الذكرى وجملة ممّن تأخّر عنه ـ كالمحقّق الثاني وصاحب المدارك وشيخه المحقّق الأردبيلي وغيره ـ اختيار القول الثاني [١] ؛ نظرا إلى اعتبار الطمأنينة والاستقرار حال القراءة مع الإمكان , كما يدلّ عليه قوله عليهالسلام : «وليتمكّن في الإقامة كما يتمكّن في الصلاة» [٢] بالتقريب الذي عرفته في محلّه.
ويؤيّده أيضا رواية السكوني , المتقدّمة [٣] في محلّها , الدالّة على وجوب الكفّ حال القراءة , فإنّ حال الهويّ ليس إلّا كحال المشي في عدم الاستقرار , كما نبّه عليه كاشف اللثام حيث قال في شرح قول العلّامة : «يقرأ في حال هويّه» [٤] ما لفظه : ولكن يشكل ـ كما في الذكرى [٥] ـ بأنّ الاستقرار شرط مع القدرة ولم يحصل في الهويّ , فالقراءة فيه كتقديم المشي على